صحيفة مصرية: الضغوط الخليجية قلِّصت الدعم القطري للفصائل الليبية ”المتشددة“

الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 08:11 ص

في الوقت الذي يتواصل فيه التدخل المصري - الإماراتي في ليبيا عسكريا، نقلت صحيفة «الشروق» المصرية، عن مصدر دبلوماسي مصري مطلع، إن هناك «مؤشرات على تراجع الدعم الذى تقدمه الدوحة إلى من وصفها بـ«الفصائل المسلحة المثيرة للاضطراب في ليبيا» مشددًا على أنه مازال الوقت مبكرا لتأكيد «جدية أو استمرارية الموقف القطري الجديد»، بحسب الصحيفة.

وزعم المصدر الذى رفض الكشف عن هويته، أن «هناك تحسنا وإن كان بدرجة بسيطة في الموقف القطري بحسب ما أبلغنا به أصدقاؤنا في الخليج الذين يتابعون ما تقوم به قطر من إجراءات مطلوبة منها خليجيا لتخفيض مستوى التوتر الإقليمي في المنطقة».

وأضاف: «كما نرصد نحن مؤشرات غير مباشرة على تحولات الموقف القطري من خلال ما رصدناه من تراجع قوة الفصائل الليبية التي تتلقى الدعم القطري بناء على تنسيق مع تركيا وبتعاون من أطراف إقليمية أخرى في أفريقيا».

ونقلت الصحيفة عن مصدر مستقل متابع للوضع في ليبيا، إن هناك «بالفعل ما يمكن وصفه بتراجع للدعم القطري لفصائل في ليبيا»، مرجعا ذلك إلى «الضغوط المتزايدة من السعودية والإمارات اللتين أصبحتا واضحتين في مسألة ضرورة التزام قطر بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في إطار مجلس التعاون الخليجي قبل شهور، وماطلت الدوحة كثيرا في تنفيذها» على حد زعمه.

وقالت الصحيفة أن تطور الموقف القطري يأتي متزامنا مع إعلان تركيا اعترافها بالمجلس الوطني (البرلمان) الليبي المنتخب الجديد في طبرق، وإن كان الاعتراف قد جاء مصحوبا بمطالبة المجلس بالعمل من العاصمة الليبية طرابلس.

من ناحية أخرى، قالت مصادر عسكرية غربية تحدثت لـ«الشروق» في القاهرة وعبر الهاتف من عاصمتين أوروبيتين في شمال البحر المتوسط، إن هناك توافقا ضمنيًا بين الدول المعنية في الغرب وفي الشرق الأوسط على تأجيل أي تحرك عسكري إزاء ليبيا ــ قال أحدهما إنه لن يتم أي تحرك عسكري خارجي تجاه ليبيا قبل التوافق على قيادة سياسية وعسكرية ليبية تستطيع إدارة الموقف بعد دحر الفصائل المسلحة.

وتوقعت المصادر العسكرية الغربية، أن يحدث تقدم نوعى على الأرض خلال أسابيع قليلة فيما يتعلق بتطوير سيطرة القوات الحكومية على بنغازي، بينما قال المصدر المستقل، إن الموقف الغربي إجمالا، بما في ذلك الموقف في واشنطن، في حال ما تمت السيطرة على بنغازي يمكن البدء في تشكيل حكومة انتقالية جادة تعمل على بدء حوار سياسي بدعم دولي، وهو الأمر الذى أضافت المصادر العسكرية أنه قد يأتي تاليا لتحركات عسكرية غربية ــ عربية لدعم الجيش التابع لبرلمان طبرق.

المشكلة الرئيسية بحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشروق»، هي في البحث عن القيادة القادرة على رئاسة الكيان الليبي الجديد بثقة، وأقر المصدر الدبلوماسي المصري بأن هناك «محاولة للتوصل لتفاهم مع المعنيين في المنطقة خاصة مع الأصدقاء في الجزائر» حول الشخصية التي يجب دعمها في هذا السياق.

ويقول مصدر جزائري، إن هناك تحفظا على الطرح الخاص باللواء المتقاعد «خليفة حفتر»، بالنظر لضعف شعبيته، مضيفا: «نحن لا ننكر أن حفتر ليس له شعبية واسعة ولكننا في الوقت نفسه نعلم أنه ليس هناك شخصية سياسية ــ عسكرية بديلة، في حين أنه من الصعب تجاوز البعد العسكري في المرحلة الحالية بالنسبة للشخصية التي يمكن أن تقود عملية الاستقرار في ليبيا».

غير أن المصادر أقرت بأن هناك قائمة قصيرة من شخصيات عسكرية سابقة مرتبطة كلها بنظام «معمر القذافي» يمكن التعاون معها في حال ما حدث توافق بين مصر والجزائر والعواصم الغربية المعنية.

من ناحية أخرى، قال مصدر سيادي مصري، إن القاهرة تشدد من الاستحكامات الأمنية على الحدود مع ليبيا لمواجهة استمرار ما وصفه بتدفق السلاح والمسلحين عبر الحدود الغربية، لافتا لجهود وصفها بـ«السياسية والمجتمعية» تدار مع قيادات القبائل والعشائر على الحدود الغربية لإنهاء أي تعاون مع المهربين على الحدود، لافتا إلى أنه في حال ما «اضطررنا لذلك فإن هناك تحركات حاسمة يمكن أن تجرى على الحدود الغربية» لوقف التهريب، لافتًا النظر إلى إدراك السلطات المصرية للعلاقة القائمة بين عمليات التهريب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا حفتر فجر ليبيا السيسي قطر حكومة طبرق

الإمارات تسعي لإفشال المبادرة الجزائرية للحوار في ليبيا

قطر والجزائر تبحثان التعاون العسكري .. والدوحة ستدعم المبادرة الجزائرية في ليبيا

أمريكا ودول أوروبية يدعون إلى وقف العنف في ليبيا ويلوحون بعقوبات

محمد بن زايد يجري مباحثات مع الرئيس الجزائري وغموض حول تفاهمات بخصوص ليبيا

الأسوشيتدبرس: مصر تقصف مواقع في ليبيا .. ومتحدث رئاسي مصري ينفي

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

مجتهد: الإمارات دعمت حفتر بطائرات مقاتلة .. ومصر وفرت له دعما لوجيستيا