محمد بن زايد يجري مباحثات مع الرئيس الجزائري وغموض حول تفاهمات بخصوص ليبيا

الخميس 16 أكتوبر 2014 07:10 ص

أكد الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» أن العلاقات بين الإمارات والجزائر تتمتع بروابط أخوية متينة ومتطورة، مشيرا إلى أن بلاده تحرص على دعم العمل الأخوي المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر في كافة المجالات.

واستقبل الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة»، الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مقر الرئاسة بالعاصمة الجزائرية ظهر اليوم.

وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر متكوم في علاقة البلدين. حيث استدعت مؤخرا الخارجية الجزائرية السفير الإماراتي لديها للاستفسار عن وقف منح تأشيرات الإمارات للمواطنين الجزائريين دون سن الخامسة والأربعين.

وبحسب صحف محلية جزائرية، فقد هددت الجزائر بالمعاملة بالمثل، تعبيرا منها عن رفضها القرار الغير مبرر.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، أن المباحثات تناولت «تعزيز العلاقات الأخوية والقضايا المشتركة التي تهم البلدين والمستجدات الراهنة في المنطقة العربية».

ونقل الشيخ «محمد بن زايد» تحيات الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس دولة الإمارت إلى الرئيس الجزائري. وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإن الزيارة تمت بدعوة من الرئيس الجزائري.

وجرى خلال اللقاء - الذي حضره الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية - بحث سبل دعم وتطوير علاقات التعاون الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الجزائر في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية تحقيقا المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحة العربية والإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحضر اللقاء من الجانب الجزائري عبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الأمة وعبدالمالك سلال الوزير الأول ورمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري.

كما تأتي الزيارة في ظل خلاف جزائري من ناحية، ومصري إماراتي من ناحية أخرى حول التعامل مع الوضع في ليبيا. حيث أعلنت الجزائر رفضها التدخل الخارجي في ليبيا، واعتبرت أنه سيزيد من حالة الاقتتال الداخلي. في الوقت الذي تورطت الإمارات ومصر في عمليات عسكرية ضد قوات فجر ليبيا في محاولة للتمكين لحليفهم اللواء «خليفة حفتر».

وتتبنى الجزائر مبادرة للحوار بين الأطراف الليبية تأمل من خلالها أن تجنب البلاد مزيد من الاضطراب والفوضى الذي قد ينعكس على دول جوار ليبيا.

ورفض الرئيس الجزائري طلبا مصريا وسعوديا بإعلان «جماعة الإخوان» المسلمين جماعة إرهابية، بحسب مصادر «الخليج الجديد» في العاصمة الجزائر. وهو ما أكده لاحقا رئيس حركة النهضة التونسية «راشد الغنوشي» في حوار تليفزيوني لقناة جزائرية.

وكان من اللافت عدم الإعلان عن نتائج محددة تتعلق بالموقف من ليبيا عقب محادثات الرئيس الجزائري مع ولي عهد أبوظبي، الذي يمسك بملفات الإمارات الخارجية والدفاعية والأمنية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

محمد بن زايد الجزائر ليبيا السيسي الإخوان المسلمين

الجزائر تستدعي السفير الإماراتي بسبب التأشيرة

أجهزة مخابرات أجنبية تخطط لتوريط الجزائر في ليبيا

بعد رفضها التدخل العسكري في ليبيا .. الإمارات توقف تأشيرات دخول الجزائريين إلى أراضيها

مصادر: «محمد بن زايد» في الجزائر لتشكيل تحالف دولي مصغر ضد ثوار ليبيا

الإمارات تسعي لإفشال المبادرة الجزائرية للحوار في ليبيا

اجتماع سري بين «قذاف الدم» ورئيس الحكومة الليبية الأسبق بالقاهرة

ليبيا ساحة لمواجهة إقليمية بين الثورة والثورة المضادة

صحيفة مصرية: الضغوط الخليجية قلِّصت الدعم القطري للفصائل الليبية ”المتشددة“

الجزائر وتونس تهددان بإسقاط أي طائرة ليبية تقترب من أجوائهما

الجزائر ترفض وساطة الإمارات لحل أزمتها مع المغرب حول الصحراء الغربية

«السيسي»: تأخير الحل السياسي في ليبيا «سيؤدي إلى عواقب وخيمة»