«السيسي»: تأخير الحل السياسي في ليبيا «سيؤدي إلى عواقب وخيمة»

الجمعة 14 نوفمبر 2014 07:11 ص

حذر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» من أن تأخير الحل السياسي في ليبيا «سيؤدي إلى عواقب وخيمة»، فيما كشف رئيس الوزراء الجزائري «عبدالمالك سلال»، عن «تنسيق وتكامل مع مصر» في الشأن الليبي، «لاستعادة استقرار الدولة وتقويتها». ورأى أن هذا «يتطلب وقفاً لإطلاق النار، ومنع تدخلات بعض الأطراف الخارجية التي تتسبب في تأجيج الصراع هناك».

واستقبل «السيسي» في القاهرة أمس «سلال»، الذي نقل إليه رسالة من الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة» واحتلت الأوضاع في ليبيا حيزا واسعا من النقاش. وشدد «السيسي» للوفد الجزائري على «أهمية عامل الوقت في التوصل إلى حل للأزمة».

 وأشاد «سلال» بـ«استعادة مصر مكانتها وقوتها»، معربا عن دعم بلاده «الجهود المصرية الرامية إلى تحقيق آمال الشعب المصري وطموحاته»، ورغبتها في «الارتقاء بمستوى العلاقات مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يساهم في تعزيز جهود البلدين في التصدي للأخطار التي تحيق بالمنطقة، ودفع عملية التنمية الاقتصادية في كليهما».

ووقّع البلدان أمس 17 مذكرة تفاهم في مجالات الاقتصاد والثقافة والطاقة، وأكد «سلال» أن بلاده تعمل على «تعزيز العلاقات، وندعم ثورة مصر، لأنه لا بد من التحكم في شؤون العالم العربي والإسلامي».

وأشار «سلال» إلى تطرق الاجتماعات إلى «قضايا أمنية»، مؤكدا أهمية «الحفاظ على وحدة ليبيا والحفاظ على الأمن في المنطقة»، معربا عن قناعته بأنه «من دون الأمن لن تكون هناك ثقافة ولا حضارة». وشدد على أنه «لابد من استرجاع الأمن مهما كلفنا الأمر».

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن «المحادثات ركزت على ملف التنسيق الأمني والمعلوماتي في مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، بما يخدم أمن البلدين واستقرارهما. وفي هذا الإطار العمل على ضمان أمن دول الجوار، خصوصاً ليبيا».

يذكر أن الرئيس المصري وقائد الانقلاب العسكري «عبدالفتاح السيسي» كان قد طالب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بتوسيع حملته ضد «الإرهاب» في سوريا والعراق إلى ما وراء البلدين لتشمل اليمن وليبيا، كما أشار إلى أن الحكومة المصرية تلعب دورا مهما فى مساعدة الحكومة الليبية المنتخبة فى محاولة الحفاظ على النظام، موضحا: «لقد ساعدنا الحكومة فى طرابلس لتقف على قدميها، قدمنا لليبيين الفرص التى يحتاجونها» وفق ما جاء فى مقابلة له مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، فى نيويورك.

وكانت قوات «فجر ليبيا» قد اتهمت الإمارات ومصر بشن الغارات التي كانت استهدفت مسلحين اسلاميين في العاصمة الليبية، وقال متحدث باسم قوات «فجر ليبيا» في بيان تلاه امام صحفيين في طرابلس إن «الامارات ومصر متورطتان في هذا العدوان الجبان» كما قال المتحدث أن الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبي (المنحل حاليا) متواطئان في الغارات.

وقال المتحدث أن الغارة  خلفت 13 قتيلا و20 جريحا بين المسلحين الإسلاميين محملا السلطات المصرية والإماراتية «المسؤلية الأخلاقية و القانونية جراء انتهاكهم سيادة بلد حر له سيادة» مشيرا غلى «الاحتفاظ بالحق بالرد في الوقت المناسب».

وتنشط 30 شركة مصرية في قطاعات الاتصالات والإنشاءات والبنى التحية والسكن في الجزائر، ويتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 60 مليون دولار، فيما تؤمن الجزائر جزءاً من حاجات مصر من الغاز.

وكان وزير الخارجية المصري «سامح شكري» أجرى محادثات في الجزائر الشهر الماضي، للتمهيد لاجتماعات اللجنة العليا، كما بحث في «التحديات الإقليمية الخطرة التي تواجه البلدين، والأوضاع الخطيرة في المنطقة العربية، خصوصاً في ظل الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

ليبيا ثوار ليبيا فجر ليبيا السيسي مصر

مصادر: «محمد بن زايد» في الجزائر لتشكيل تحالف دولي مصغر ضد ثوار ليبيا

محمد بن زايد يجري مباحثات مع الرئيس الجزائري وغموض حول تفاهمات بخصوص ليبيا

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

تنسيق ثلاثي بين مصر وتونس والجزائر لإحباط "دعشنة" ليبيا

هل يتعلم «السيسي» الدرس من مصير «مبارك»؟!

«السيسي» يدعو الغرب إلى دعم ليبيا لتجنب تدخل على غرار سوريا والعراق

«السيسي» يعلن استعداده إرسال قوات إلى فلسطين لطمأنة إسرائيل

المونيتور: خطة مصرية خليجية عسكرية وسياسية للإطاحة بأذرع الإسلاميين في ليبيا

دول الساحل تدعو الأمم المتحدة للتدخل عسكريا في ليبيا

دعوات إنشاء «مجلس عسكري» في ليبيا تتسبب في صراع «حفتر» و«الثني»

فورين بوليسي: «الدولة الإسلامية» في ليبيا ليست «دولة»