قال رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، إنه سيبقى على رأس السلطة في بلاده حتى العام 2021 على الأقل.

جاء ذلك خلال استقبال «الأسد» عددا من الصحفيين الأمريكيين والبريطانيين، في القصر «الفرنسي العثماني» في دمشق، مساء أمس الإثنين، حسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وأضاف «الأسد» أن «سيبقى في سدة الحكم على الأقل حتى انتهاء مدته الرئاسية البالغة 7 سنوات، والتي تنتهي في 2021».

وبينما ترتكب قواته وحلفائها مجازر منذ أكثر من 5 أعوام أسفرت عن سقوط مئات الآلاف من الضحايا، ادعى «الأسد» لضيوفه أن «عهدا جديدا من الانفتاح والشفافية بدأ يلوح في سوريا»، وهذا جزء، عللى ما يبدو، من حمله علاقات عامة نصحه بها مستشاروه، حسب الصحيفة الأمريكية.

وتحدث الرجل عن من أسماه بـ«كفاح الهوية في الشرق الأوسط»، مؤكداً على «حق كل سوري في أن يكون مواطن كامل بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى»، رغم أن رفضه الرضوخ لمطالب الثوار المطالبين بالديموقراطية وقمعه لهم في العام 2011، شرد ملايين السوريين حول العالم، وحولهم إلى لاجئين.

ورفض رئيس النظام السوري أن يتحمل أي مسؤولية عن الحرب المندلعة في بلاده، ملقيا اللوم في المقابل على الولايات المتحدة، وما أسماه بـ«المقاتلين الإسلاميين».

وقال: «أنا عنوان فقط، الرئيس السيء والرجل السيئ هو من يقتل الرجال الجيدين. أنتم تعرفون الحكاية، وأن الهدف (من هذه الحرب) هو إسقاط هذه الحكومة التي لا تتوافق مع رغبات الولايات المتحدة».

واستبعد، خلال اللقاء، «أي تغييرات سياسية في بلاده قبل الانتصار في الحرب القائمة هناك»، بينما تفقد قواته، والتي أصبح قوامها الأكبر من المقاتلين الشيعة الأجانب، غالبية مناطق البلاد.

وتشهد سوريا حربا منذ مارس/آذار 2011، على خلفية قمع نظام «بشار الأسد» لثورة شعبية اندلعت ضد نظامه، وطالبت بالديموقراطية وإنهاء أكثر من 30 عاما من حكم عائلة «الأسد»؛ الأمر الذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف من المواطنين، وتشريد بضعة ملايين داخليا وخارجيا.