قال الشركاء في تطوير حقل لوثيان الإسرائيلي للغاز الطبيعي، اليوم الخميس، إن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل طاقة إنتاج تصل إلى 12 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وقد تشمل المراحل اللاحقة 9 مليارات متر مكعب سنويا.

ويتوقع الشركاء أن يبدأ تدفق السيولة ورسوم الامتياز من الحقل في 2020.

ومن بين الشركاء في تطوير الحقل «نوبل إنرجي» الأمريكية التي مقرها تكساس بحصة 39.66%، و«أفنر أويل» و«ديليك» للتنقيب الإسرائيليتان بنسبة 22.67% لكل منهما و«ريشيو أويل» بنسبة 15%.

ويرجع اكتشاف حقل لوثيان إلى عام 2010 ويبعد حوالي 135 كيلومترا من ميناء حيفا في «إسرائيل» على عمق 1600 متر تحت سطح الماء.

وكان «بيني زومر» مدير مكتب «نوبل إنرجي» في «إسرائيل»، قال في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي إن ذلك سيتيح وصول أول كميات من الغاز المنتج من الحقل إلى الأسواق بحلول الربع الأخير من 2019.

ويتكلف تطوير حقل «لوثيان» الذي يقع في البحر المتوسط قبالة سواحل «إسرائيل» نحو 6 مليارات دولار، وتشير التقديرات إلى أنه يحوز احتياطيات تبلغ 622 مليار متر مكعب من الغاز.

ومن المتوقع أن يورد الحقل كميات من الغاز الطبيعي بمليارات الدولارات إلى مصر والأردن وربما إلى تركيا وأوروبا.

وقد وقعت شركة الكهرباء الأردنية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لاستيراد الغاز الطبيعي من «إسرائيل» مع شركة «نوبل إنرجي» الأمريكية المطورة لحوض شرق البحر المتوسط مقابل 10 مليارات دولار.

وتقضي الاتفاقية بتزويد الشركة الأردنية بـ40% من حاجتها من الغاز الإسرائيلي من حقل «لفيتان» البحري، لتوليد الكهرباء على مدى 15 عاما، وتبلغ الكميات التي ستستوردها الشركة بدءا من عام 2019 نحو 225 مليون قدم مكعبة يوميا.

وقالت الشركة في بيان إنها ستوفر أكثر من 300 مليون دولار سنويا، مقارنة مع مشترياتها من الغاز المسال المقدرة بسعر لمزيج برنت يبلغ ما بين 50 و60 دولارا للبرميل.

واعتبرت أن الاتفاق يعزز فرص التعاون الإقليمي، ويجعل الأردن جزءا من المشروع الإقليمي المندرج ضمن سياسة «الاتحاد الأوروبي» والاتحاد من أجل المتوسط للاستفادة من اكتشافات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.