9.6 مليار دولار سندات دولية كويتية لسد عجز الموازنة

الأحد 6 نوفمبر 2016 03:11 ص

قررت الكويت إصدار سندات سيادية دولية بقيمة 9.6 مليار دولار لسد عجز الموزانة.

وأصدر وزير المالية الكويتي «أنس الصالح»، قرارا يقضي، في مادته الأولى، بأن تقترض الكويت من خلال إصدار سندات سيادية دولية بالعملات الأجنبية، بهدف سد العجز المتوقع، وتنويع مصادر تمويل ميزانية الدولة وإنشاء مرجعية للقطاع الخاص لتسعير إصداراته من أدوات الدين، وفقا لصحيفة «القبس» الكويتية.

كما نص القرار، في مادته الثانية، على أن تصدر الكويت سندات سيادية دولية بالدولار الأمريكي، بقيمة لا تتجاوز 2.9 مليار دينار كويتي، خلال السنة المالية 2016-2017، والتني تنتهي في 31 مارس/أذار القادم.

ويضاف إلى ذلك برنامج الديون الداخلية بقيمة 6,6 مليارات دولار والذي يجري تطبيقه حاليا.

وجاء في المادة الثالثة أنه سيتم تغطية جميع المصاريف المتعلقة بالإصدار ومتابعته من خلال صندوق الاحتياطي العام.

والسند، هو صك مديونية تستخدمه الحكومات كوسيلة للاقتراض، والدائن هو الذي يشتري السند، ويتعهد مصدر السند أن يدفع لحامل السند فائدة أو ربحاً محدداً مسبقاً طول مدة السند، وأن يرد القيمة الاسمية للسند عند حلول تاريخ الاستحقاق.

وتضررت الموازنة العامة الكويتية كثيرا بسبب هبوط أسعار النفط من نحو 115 دولارا للبرميل إلى نحو 50 دولارا للبرميل حاليا كما أعلنت دول خليجية أخرى أبرزها السعودية عزمها الاقتراض لتمويل عجز موازناتها العامة الحالية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي،  حذرت دراسة أعدها «ديوان المحاسبة الكويتي» من مواجهة البلاد معضلة في دفع رواتب الموظفين الحكوميين خلال السنوات القليلة المقبلة حال ظلت أسعار النفط على أسعارها المتدنية في الوقت الراهن، وما لم تلجأ السلطات الكويتية في البحث عن بدائل لتعظيم مواردها.

وقالت دراسة الديوان، وهو هيئة مستقلة للمراقبة المالية، إن تقرير لديوان المحاسبة يقول إن الميزانية العامة للدولة مهددة بأن يصل العجز فيها إلى 60% من إجمالي الناتج المحلي خلال السنوات المقبلة، وعندئذ تواجه الكويت معضلة في دفع رواتب موظفيها.

وفي ظل التراجع الحاد المسجل في أسعار النفط عالميا، والمقدر بأكثر من 60% مقارنة بأسعار يونيو/حزيران 2014، سجلت الكويت عجزا في ميزانيتها تخطى الـ15 مليار دولار خلال السنة المالية المنتهية في مارس/آذار الماضي، وبدأت تطبيق سياسة تقشف، شملت رفع الدعم عن البنزين مطلع الشهر الجاري؛ الأمر الذي سيوفر ملياري دولار في 4 سنوات.

ويؤكد مراقبون أن سعي الكويت لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط من نحو 3 ملايين برميل يوميا في الوقت الحالي إلى نحو 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 يجب أن يسير بالتوازي مع زيادة الإيرادات من مصادر أخرى، وإلا ستكون أمام حلين هما الاقتراض أو سداد العجز من الاحتياطي العام للدولة البالغ نحو 500 مليار دولار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت إصدار سندات دولية عجز الموازنة الديون الداخلية