السيستاني: فساد الجيش العراقي صب في مصلحة الدولة الاسلامية

الجمعة 7 نوفمبر 2014 01:11 ص

قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله «علي السيستاني» أن الفساد في القوات المسلحة العراقية مكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة على مناطق كبيرة في شمال البلاد.

وزاد «السيستاني» من انتقاده لقادة العراق منذ تقدم الدولة الاسلامية وهو ما خلق أسوأ أزمة تعيشها البلاد منذ الغزو الامريكي الذي اسقط نظام «صدام حسين» عام 2003.

وانهار الجيش العراقي الذي تلقى تمويلا وتدريبا أمريكا تكلف 25 مليار دولار أمام مقاتلي «الدولة الإسلامية». وبعد ان تقدمت «الدولة الإسلامية» أكثر وذبحت رهائن غربيين قادت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم.

وتلا مساعد للسيستاني في بث تلفزيوني مباشر من مدينة كربلاء الجنوبية خطبة الجمعة للمرجع الشيعي العراقي الأعلى طرح خلالها تساؤلا افتراضيا عما إذا كان الجيش فاسدا.

وقال «نعتقد‭‭‭ ‬‬‬ان‭‭‭ ‬‬‬ما حصل ‭‭‭ ‬‬‬من‭‭‭ ‬‬‬تدهور‭‭‭ ‬‬‬أمني‭‭‭ ‬‬‬قبل‭‭‭ ‬‬‬ أشهر‭‭‭ ‬‬‬هو‭‭‭ ‬‬‬الكفيل‭‭‭ ‬‬‬بالاجابة‭‭‭ ‬‬‬عن‭‭‭ ‬‬‬ذلك.

«ان‭‭‭ ‬‬‬الموضوعية‭‭‭ ‬‬‬تقتضي‭‭‭ ‬‬‬ان‭‭‭ ‬‬‬يتسلم‭‭‭ ‬‬‬المواقع‭‭‭ ‬‬‬العسكرية‭‭‭ ‬‬‬المختلفة‭‭‭ ‬‬‬من‭‭‭ ‬‬‬يكون‭‭‭ ‬‬‬مهنيا‭‭‭ ‬‬‬وطنيا‭‭‭ ‬‬‬مخلصا‭‭‭ ‬‬‬شجاعا‭‭‭ ‬‬‬لا‭‭‭ ‬‬‬يتأثر‭‭‭ ‬‬‬في‭‭‭ ‬‬‬اداء‭‭‭ ‬‬‬واجبه‭‭‭ ‬‬‬بالمؤثرات‭‭‭ ‬‬‬الشخصية‭‭‭ ‬‬‬او‭‭‭ ‬‬‬المادية‭‭‭‬‬‬‬»

واعتاد «السيستاني» (84 عاما) الذي يعيش في عزلة ان يوجه خطبه من خلال مساعديه.

وخلال الاشهر القليلة الماضية انتقد علانية القادة العراقيين ورجال السياسة قائلا إن صراعاتهم وخلافاتهم الطائفية تقوض البلاد.

وتصريحاته بشأن الجيش تكشف عن قلق عميق على استقرار العراق.

ومنعت الغارات الجوية الامريكية «الدولة الإسلامية» من التقدم أكثر والسيطرة على مزيد من الأراضي منذ أغسطس/أب حين تمكن التنظيم المنشق عن القاعدة من إلحاق الهزيمة بقوات البيشمركة الكردية العراقية وفجر نزوحا جماعيا للاقليات.

وفي غياب جيش قوي لجأت الحكومة العراقية إلى مسلحين شيعة تدعمهم إيران طلبا للعون. لكن انتهاكاتهم المزعومة لحقوق الانسان عمقت التوترات الطائفية مع الأقلية السنية التي شكت من عمليات خطف وتعذيب وإعدام.

وينفي قادة المسلحين الشيعة هذه الاتهامات ويقولون إن قواتهم تلاحق مقاتلي «الدولة الإسلامية» الذين يختبئون في المجتمعات السنية.

وقالت بريطانيا إنها سترسل مزيدا من المدربين العسكريين إلى العراق خلال الأسابيع القليلة القادمة لمساعدة القوات المسلحة على التصدي للدولة الاسلامية.

لكن حتى لو أرسل المزيد من الدول الغربية مساعدات إلى الجيش العراقي يظل السؤال الملح هو هل ستتمكن حكومة يقودها الشيعة من أحياء تحالف مع رجال العشائر السنية ساعد في إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة خلال سنوات الاحتلال الأمريكي.

وقال زعماء عشيرة البونمر بمحافظة الأنبار التي ذبح المئات من أبنائها خلال الأسبوعين الماضيين أن حكومة بغداد والجيش تجاهلا استغاثاتهم طلبا للعون بينما كان مقاتلو «الدولة الإسلامية» يطبقون عليهم.

 

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

السيستاني الجيش العراقي الدولة الإسلامية

«السيستاني» يطالب الحكومة العراقية بمساعدة العشائر السنية ضد «الدولة الإسلامية»

السيستاني: العراق يحتاج مساعدة خارجية لقتال الدولة الإسلامية ومقاتلات​ فرنسية​ تشن ​أولى​ هجما​تها

السيستاني يدعو إلى وقف لغة الخطاب "المتطرفة"

السيستاني يضع خطوط حمراء على مرشحي رئاسة الحكومة

العراق: عزل 36 قائدا عسكريا لأسباب مرتبطة بالفساد

الولايات المتحدة تبارك قرار «العبادي» بإعفاء عدد من قادة الجيش العراقي

الجيش العراقي يستعيد موقع أسلحة كيماوية من «الدولة الاسلامية»

«العبادي» يقر بوجود 50 ألف جندي «وهمي» في الجيش العراقي

«السيستاني» يثمن كشف «الجنود الوهميين» في المؤسسات الأمنية بالعراق

«السيستاني» يدعو قوات الأمن العراقية لسد ثغرات تستغلها «الدولة الإسلامية»

السيستاني يحذر من فتح جبهات جديدة لـ«الدولة الإسلامية» فى العراق

«السيستاني» يفتي بحرمة سرقة المنازل في المناطق المحررة من «الدولة الإسلامية»

«العبادي»: إعادة هيكلة الجيش العراقي ربما تستغرق ثلاث سنوات

برلماني عراقي: «هروب» 75% من قوات الجيش في الأنبار!