«سعودي أوجيه» تطالب البنوك بتجميد سداد ديون بقيمة 3.5 مليار دولار

الثلاثاء 8 نوفمبر 2016 03:11 ص

قدمت شركة الإنشاءات العملاقة «سعودي أوجيه»، طلبا للبنوك؛ للموافقة على إبرام اتفاق يقضي بتجميد سداد ديون لا تقل عن 13 مليار ريال (3.5 مليار دولار).

 وتحاول الشركة العملاقة الحصول على مزيد من الوقت لجمع الأموال المستحقة لها على حكومة المملكة العربية السعودية، بحسب «رويترز».

ويفتح الطلب الطريق أمام الشركة المملوكة لعائلة رئيس الوزراء اللبناني المكلف «سعد الحريري»؛ للمضي قدما في محاولة إبرام أحد أكبر اتفاقات إعادة هيكلة الديون في الخليج منذ انهيار أسعار النفط في يونيو/حزيران 2014.

وتعد شركة «سعودي أوجيه» من الشركات العريقة في المملكة العربية السعودية حيث تأسست عام 1978، ومقرها الرئيسي في العاصمة الرياض، وتعمل في عدة مجالات هي العقارات، المرافق العامة، الاتصالات، التكنولوجيا، وتشغل عددا من الموظفين يصل إلى 56 ألف موظف.

وبدأت أزمة «سعودي أوجيه» في عام 2013 عندما تأخرت الشركة في الوفاء بالتزاماتها خاصة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 عندما امتنعت الشركة عن دفع رواتب 56 ألف موظف.

وتعد «سعودي أوجيه» واحدة من شركتي مقاولات عملاقتين كلفتا بتنفيذ خطط التنمية الكبرى وتطوير البنية التحتية للمملكة وبناء شتى المرافق من منشآت الدفاع إلى المدارس والمستشفيات.

وأثر هبوط أسعار النفط، منذ منتصف 2014، وما أعقبه من خفض حاد للإنفاق الحكومي، بشكل كبير على قطاع المقاولات في المملكة، وعلى «سعودي أوجيه» بوجه خاص بالنظر إلى حجم الشركة واعتمادها على العقود الحكومية.

والحكومة السعودية مدينة لـ«سعودي أوجيه» بنحو 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) عن الأعمال التي نفذتها الشركة، وفق صحف سعودية.

ومع تأخر الحصول على هذه المبالغ الطائلة كافحت «سعودي أوجيه» لسداد التزاماتها التي تشمل 15 مليار ريال من القروض، ومليارات أخرى تدين بها للمقاولين والموردين، ونحو 2.5 مليار ريال رواتب متأخرة ومكافآت نهاية الخدمة للعمال.

وحظيت «سعودي أوجيه» بعلاقة وثيقة مع السلطات السعودية منذ تأسيسها عام 1978 على يد «رفيق الحريري» رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الذي ساعدت علاقاته القوية بالأسرة الحاكمة في المملكة، الشركة في أن تصبح الخيار الأول لتنفيذ المشروعات إلى جانب مجموعة «بن لادن» السعودية.

لكن هبوط أسعار النفط غير هذا الترتيب مع تأجيل المملكة لمشروعات البنية التحتية وتأخر سداد مستحقات المقاولين وهو ما سبب مشاكل مالية كبيرة لشركة «بن لادن» السعودية أيضا.

(الدولار = 3.7502 ريال سعودي)

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

سعودي أوجيه سعد الحريري السعودية أسعار النفط الرواتب المتأخرة