صرح «مليح كوكشيك» رئيس بلدية أنقرة بأن الانقسام في صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض بات أمرا لا مفر منه، منوها إلى أن المؤسس الأول لحزب جديد من داخل المعارضة لحزب الشعب الجمهوري هو الذي سيتسلم الزعامة.
وبحسب الخبر الذي أوردته صحيفة يني عقد، أوضح «كوكشيك» أن المعارضة الداخلية لحزب الشعب الجمهوري بدأ التحرك ضد «كليجدار أوغلو (رئيس الحزب)، منوها إلى أن «كليجدار أوغلو» مازال متحكما بممثلي ومندوبي الحزب الحاليين.
ورشّح «كوكشيك» في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي اسم «مصطفى سارغول» لتأسيس حزب جديد، واستلام زعامته.
يذكر أن «كوكشيك» كان قد صرح في لقاء تلفزيوني بأن اليساريين في تركيا باتوا بحاجة ماسة إلى حزب جديد يكون بديلا عن حزب الشعب الجمهوري المتطرف على حد قوله.
وأشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري شارك في تجمع الديمقراطية والشهداء في ميدان يني قابي بعد الانقلاب بعد أن زادت الضغوط عليه من قبل الشعب، معتبرا أن زعيم الحزب عاد إلى مساره القديم المعادي بعد زيارة السفير الأمريكي له.
وفي هذا السياق، قال «كوكشيك»: «بعد أن قال السفير الأمريكي في زيارة له للحزب: (ما الذي تفعله في صف هؤلاء –في إشارة منه إلى حزب العدالة والتنمية-؟ وبعد التهديدات التي تلقاها من بعض مؤيدي كولن (المتهم بتنفيذ محاولة الانقلاب في يوليو/تموز الماضي)عاد إلى مساره القديم».
وتابع «كوكشيك» متأسفا على الحزب الجمهوري، «أظن أن حزب الشعب الجمهوري فقد شعبية كبيرة، وفي الانتخابات سيتلقى ضربة موجعة، إن بقي بهذه العقلية فإنه لن يتجاوز الحد المسموح لدخول البرلمان في الانتخابات».
وأكد «كوكشيك» أن اليساريين بحاجة إلى حزب سياسي جديد يكون بديلا عن حزب الشعب الجمهوري، وقائد جديد لا يوجد عنده التطرف المذهبي الموجود لدى كليجدار أوغلو»، مضيفا: «اليساريون بحاجة إلى حزب لا توجد له صلات مع نواب حزب الشعوب الديمقراطي، انا أقتنع بهذا، وأظن أن الكثيرين من الجمهوريين يوافقونني الرأي».
وفي معرض ردّه عن سؤال فيما إذا كان الحزب الجديد من الضروري أن يلد من داخل حزب الشعب الجمهوري نفسه أم من خارجه؟ قال «كوكشيك»: «الحزب الجديد يجب أن يلد من داخل الحزب نفسه، ويجب أن يكون القائد ذا عقل، وأكثر دراية، وإن جاء بشعارات جدية أظن أنه يستطيع حينها أن يحقق نتائج إيجابية».
