قام مجهولان ملثمان في بلدة العوامية بمحافظة القطيف في المملكة العربية السعودية باختطاف مواطنين اثنين وإطلاق النار عليهما، متسببين بإصابتهما فى القدم، إضافًة إلى إصابات أخرى متفرقة قبل أن يستوليا على سيارتهم.
وأفاد المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد «زياد الرقيطي»، أن مركز شرطة شمال القطيف تلقّى بلاغًا عند الساعة الواحدة من ظهر أمس الأحد، بإسعاف مواطنين عشرينيين إلى مستشفى القطيف المركزي جراء تعرضهما لطلقات نارية. ولفت إلى أن المصابين أوضحا أنهما تعرضا للتهديد بالسلاح من قبل شخصين ملثمين، أثناء وجودهما ببلدة العوامية، حيث قاما باقتيادهما إلى منطقة زراعية واعتديا عليهما بالضرب والتنكيل وإطلاق النار تجاه أقدامهما، قبل أن يطلقا سراحهما بعد الاستيلاء على مركبتهم.
وأوضح «الرقيطي» أن الجهات المختصة بالشرطة باشرت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والإجراءات اللازمة لكشف المتورطين بها واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما.
يُشار أن دراسة سعودية سابقة، تناولت الجرائم الاقتصادية في المملكة العربية السعودية كانت قد كشفت أن سرقة السيارات احتلت المرتبة الأولى من حيث كونها أكثر الجرائم الاقتصادية انتشارا في المجتمع السعودي، وتصدرت كذلك قائمة أعلى الجرائم الاقتصادية الموجهة ضد الملكية الفردية، تلاها جرائم سرقة المنازل، ثم سرقة المحلات التجارية.
فيما أكد الدكتور«إبراهيم الزبن» أستاذ علم الجريمة السعودي بدوره، إن أعلى الجرائم في المملكة هي سرقة السيارات مؤكدا أن المعدل في تصاعد مستمر لتصل خلال هذا العام إلى معدل حادث سرقة سيارة كل 40 دقيقة، مضيفا خلال حواره ببرنامج «يا هلا» المذاع على فضائية «روتانا خليجية» أن المملكة بها 9169 سيارة مسروقة خلال 2013 لم يسترد الأمن منها إلا 45.9% فقط، منها لافتا إلى أن أكثر السرقات كانت في الرياض ومكة.
وكان إحصاء حديث أعدته صحيفة «الشرق» عن سرقات السيارات في المملكة قد كشف أن سارقي السيارات تمكنوا من سرقة 41 ألفاً و284 سيارة خلال شهر واحد، بمعدل سيارة كل دقيقة تقريبا، ونجح الأمن فى استرداد 4 آلاف و538 سيارة منها فقط.