خبراء سعوديون: هناك من يستغل عواطف السعوديين المذهبية

الأربعاء 10 ديسمبر 2014 12:12 ص

أكد  رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة اللواء الدكتور «أنور عشقي»، أن  بعض الدول المجاورة تستغل عاطفة الأبناء وتجرفهم بدافع حماستهم في الانتماءات المذهبية من أجل تسليحهم وتمويلهم لإحداث أعمال شغب في المملكة.

وأضاف، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الحياة اللندنية، أن ذلك «اتضح في كثير من عمليات القبض على مجرمين من طريق وزارة الداخلية، التي تفصح هذا الأمر بعد إجراء التحقيقات التي تتضمن تفاصيل، تربط بين المقبوض عليهم وبعض الدول من طريق الاتصال المباشر أو الوسيط».

كما أوضح «عشقي» أن «المملكة، تعتبر أصحابَ تلك الأعمال «ضالّين، يضرون أنفسهم وغيرهم، من خلال عمليات شغب وإرهاب ونوايا تخريب ينتج منها تفجير آمنين»، مؤكدا أن ذلك «فعل يعاقب عليه القانون، وفي حال عدم تورطهم تقوم المملكة بمناصحتهم، والأخذ بأيدهم إلى الطريق السليم، حفاظاً على الأمن والأمان الذي تسعى وتعمل عليه».

وأشار إلى أن المقبوض عليهم كانوا يتلقون تعليمات من الخارج. مردفا: «تلك التعليمات التي وردتهم هي من تسببت في أعمال الشغب التي وقعت طوال الفترة السابقة»، موضحا أن المملكة من حرصها تقوم بمتابعة كل الذين لهم علاقات واتصال بالخارج بغرض الإساءة لها، وتأجيج أمنها وأمانها وترويع مواطنيها، والقيام بأعمال شغب وتخريب».

من جهته، قال المختص في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهابية الدكتور «منصور الشمري»: «هناك جهات خارجية تم التنسيق معها للتدريب على أنواع الإرهاب واستهداف السعودية».

وأضاف «الشمري»: «إن شبكة إرهابية تحاول أن تعمل بحذر شديد. وهذا يفسّره اختلاف الجهات والمناطق التي توجد فيها العناصر الإرهابية»، مضيفاً: «يبدو أن رصد الجهات الأمنية لهذه الشبكة الإرهابية كان دقيقاً جداً، وهذا يُظهره التفاوت الزماني والمكاني بين الأحداث، والقدرة على تتبعه من الجهات الأمنية».

كما أكد أنه «تظهر في بيان وزارة الداخلية الصادر عوامل يجب أن تؤخذ في الحسبان، مثل العدد الكبير من السعوديين، وعدد من الجنسيات الأخرى التي تشارك في أعمال إرهابية داخل السعودية، والمناطق التي تم توقيف العناصر الإرهابية فيها، فهي مختلفة ومتفرقة، إضافة إلى 17 موقوفاً بسبب الإرهاب في العوامية، ومجموعة في محافظة القطيف تقوم ببناء جسور للإرهاب داخل السعودية، من خلال استقطاب عناصر وتدريبهم في الخارج، ثم الرجوع إلى السعودية للقيام بأعمال إرهابية، إضافة إلى وجود عناصر تقوم بتهريب الأسلحة للسعودية».

وتابع «الشمري»: «ما يضاف لهذه الأعمال ما قامت به الداخلية من القبض على مجموعة سابقاً في محافظة تمير، تقوم باستقطاب العناصر ثم إرسالها للقتال في مناطق الصراع، وما حدث كذلك من القبض على عناصر أخرى لاحقاً، ومشاركة الجنسيات الأخرى، وبخاصة الجنسية السورية التي بلغت 17 عنصراً للقيام بعمليات إرهابية ضد السعودية يبدو مقلقاً، وبخاصة في ظل الصراع القائم في سورية».

وتساءل «الشمري»: «هل هذه العناصر السورية التي تم القبض عليها تعمل لمصلحة جهات مستفيدة؟ وهل هناك عناصر سورية موجودة ما زالت تعمل للإخلال بأمن الوطن؟ وهذا السؤال يوجب على المواطنين والمقيمين في المملكة توخي الحذر الشديد، فالمملكة مستهدفة، وبيان الداخلية يدل على ما يوجب القلق من جانب، ومن جانب آخر يدل على القدرة الأمنية على التتبع والرصد وحماية المقدرات الوطنية، وهذا ما يعتز به كل مواطن ومقيم في السعودية».

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية العوامية القطيف الشيعة احتجاجات القطيف

إطلاق نار كثيف على دورية أمنية في القطيف وإصابة قائدها ومرافقه

إطلاق نار علي مواطنين وسرقة سيارتهم بالقطيف

السعودية.. القتل تعزيرا لشخصين في القطيف .. وإدانة 13 متهما في "خلية قطر"

السعودية.. نقل مدير أوقاف «تمير» بعد أيام من القبض على "خلية تحريضية"

مواجهة الخطاب المذهبي

من المسؤول عن الحريق المذهبي في المنطقة؟