صرح الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه بنهاية العام الجاري سيتمكن نصف سكان العالم تقريباً من استخدام الإنترنت، وأوضح أنه رغم ترتب الأمر على تزايد شبكات الهواتف المحمولة، وهبوط سعر خدمات الإنترنت، إلا أن الأكثرية من مستخدميّه ستظل متركزة في العالم المتقدم دون النامي والفقير.

ووفق تقرير الاتحاد، أو الوكالة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن قرابة 80% من ساكنيّ الدول المتقدمة يستخدمون الإنترنت بالفعل، في حين أن 40% تقريباً من سكان الدول النامية يستخدمونه، وأقل من 15% من أبناء الدول المتواضعة أو الأقل تقدماً يمكنهم استخدامه حالياً، بحسب «رويترز».

وأضاف التقرير «انتشار شبكات الجيل الثالث والرابع في شتى أنحاء العالم أتاح الإنترنت لعدد متزايد من الناس».

وتوسعت شركات الاتصالات والإنترنت عقب تشجيعها زيادة توافر الهواتف المحمولة بأسعار مناسبة للعملاء، مع توفير إمكانية تصفح الإنترنت عبرها،  مما أدى إلى تزايد الطلب على الخدمات المعتمدة على البيانات الخاصة بالهواتف المحمولة، على أن هذا لم ييسر الخدمة نفسها بنفس القيمة والانتشار للدول الأقل تقدماً والفقيرة في العالم.

وأشار التقرير إلى أن «مستويات استخدام الإنترنت في الدول الأقل تقدمًا وصلت حاليًا إلى المستوى الذي كانت تتمتع به الدول المتقدمة في 1998 مما يشير إلى أن الدول الأقل تقدمًا متراجعة بنحو 20 عامًا عن الدول المتقدمة».

وأكد تقرير الاتحاد على عدم استخدام الإنترنت في الدول الأكثر هشاشة وفقراً في أفريقيا إلا بنسبة 10%، وأضاف الاتحاد أن غير مستخدميّ الإنترنت هم الإناث، والمسنون، والأقل تعليماً والأكثر فقراً، بالإضافة إلى سكان المناطق الريفية.

وبوجه عام يستخدم 47% من سكان العالم الإنترنت، وهي نسبة أقل بكثير من المستهدفة من قبل الأمم المتحدة لعام 2020 إذ كانت تُقدر مستخدميّه بـ60%.

ولا يستخدم الإنترنت قرابة 3.9 مليارات نسمة، أو ما يزيد عن نصف سكان العالم، ويتوقع الاتحاد الدولي للاتصالات أن يكون باستطاعة 3.5 مليارات استخدام الإنترنت في نهاية العام الجاري.

وألقى التقرير باللوم في عدم انتشار الإنترنت على النحو اللازم إلى تكلفة الخدمات، ومد البنية الأساسية المناسبة إلى العملاء في المناطق الريفية والنائية.