نائب مراقب الإخوان بسوريا يستنكر عدم استهداف التحالف لـ”الإرهابي الأول بشار الأسد“

الخميس 13 نوفمبر 2014 07:11 ص

شهدت انتخابات قيادة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، والتي تجري مرة كل 4 سنوات، تغيّراً في التقليد الذي اعتيد في الجماعة بتناوب ما عرف إعلامياً بتحالف (حماة - حلب) في قيادة الجماعة السياسية الأكثر عراقة في سوريا.

وما ميز هذه الانتخابات هو وصول المهندس «حسام غضبان»، مدير مكتب شباب الجماعة ذي الأربعة والأربعين عاماً، إلى منصب «نائب المراقب العام للجماعة»، وهو ما اعتبره مراقبون بداية ضخ دماء جديدة في صفوف الجماعة، وبداية تفعيل أدوار الشباب داخل صفوفها.

واعتبر المهندس «حسام غضبان» أن «الثورة السورية كانت فرصة لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا للتغيير والتجديد، وساهمت في دخول الشباب إلى مؤسسات الجماعة والتغيير بداخلها»، مشيراً إلى أن ما جرى خلال الانتخابات هو خير دليل على ذلك، وأثبت بأنه لا يوجد داخل الجماعة قوى ترفض التغيير.

وأكد «غضبان» في حوار صحفي أن مشاريع الجماعة الفترة القادمة ستكون قائمة على استهداف فئة الشباب السوري ممن هم دون الـ 33 سنة والذين يمثلون من 60% إلى 70% ، للتفاعل مع المجتمع السوري.

كما نفى نائب المراقب العام للجماعة «أن تكون هناك داخل الجماعة أية خلافات أو أن تكون في أزمة، وهي كأي فصيل سياسي يكون فيه تبادل للآراء»، مشيراً إلى أن الجماعة رصت صفوفها بشكل كبير، عقب الثورة السورية.

فيما أكد «غضبان» «أن الجماعة منذ بداية الثورة قامت بأعمال كبيرة لخدمة الشعب السوري؛ على المستوى الإغاثي والعمل المجتمعي والسياسي»، مشيراً إلى أن «الثورة السورية تعرضت لكثير من التأخير في تحقيق أهدافها، مما شكل إحباطاً عند كثير من الجمهور، وهذا الأمر يتحمل مسؤوليته كل القائمين على العمل العام، بما في ذلك الجماعة التي هي جزء من المشهد». مشيرا  إلى أن « أهم عوامل بناء الثقة مع الشعب السوري يتمثل بزيادة الخدمات والمشروعات للداخل السوري».

وأضاف: «بعد أربع سنوات من الثورة، لسنا راضين عن وجودنا في الداخل السوري، مع ذلك استطعنا أن نكون جزءاً مهماً في عدد كبير من المحافظات، خصوصاً في المناطق المحررة، على مستوى الأفراد والعمل الإغاثي والمدني»مؤكدا أن «الجماعة لديها تمويل ذاتي، ولا تتلقى تمويلاً من دول، وهو ما يدعم قرارها المستقل».

وحول علاقة جماعة الإخوان المسلمين مع المكونات السياسية السورية، أكد «الغضبان» «سعي الجماعة إلى الدخول في شراكة مع المكونات السورية جميعاً من أجل خدمة الشعب السوري، مشدداً على ضرورة أن يكون الجميع يداً واحدة، لأن سوريا بحاجة إلى مكونات فاعلة لخدماتها».

واعتبر نائب المراقب العام لإخوان سوريا، أن الوصول إلى السلطة ليست تهمة، لكن المهم أن يكون الوصول إليها عبر الطرق الديمقراطية والسلمية»، مشدداً على «أن المعركة الآن ليست معركة سلطة، بل هي معركة تحرير سوريا مما تعانيه». مضيفا أنه يجب على القوى السياسية أن تستمد قواها من الشعب السوري.

وحول السياسة الإقليمية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، رأى المهندس «حسام غضبان» «أن الموقف من إخوان سوريا لم يكن بالحدة ذاتها مع باقي الفروع الأخرى للتنظيم»، واصفاً تصنيف جماعة الإخوان بـ«الإرهابية» بأنه قرار «متعجل»، داعياً في الوقت نفسه: «القوى الإقليمية، لا سيما دول الخليج، إلى مراجعة هذه السياسات تجاه الجماعة». مشيرا إلى أن «الإخوان تقف في صف واحد ضد المشروع الإيراني الذي يحاول التغول في المنطقة، والمصلحة تقتضي أن نقف صفاً واحداً في وجه هذا التغول، كما يجب التصدي أيضاً للمشروع الصهيوني، وللاعتداءات السافرة على المسجد الأقصى المبارك، وما يشكله هذا المشروع من تهديد مصيري للأمة».

وثمّن «الغضبان» دور المملكة العربية السعودية في دعم الثورة السورية، مؤكداً حرص الجماعة على أمن المملكة واستقرارها، نافياً في الوقت نفسه «أن يكون هناك أي أزمة بين الجماعة والسعودية».

كما اعتبر «أن الولايات المتحدة من الدول الداعمة للثورة السورية»، مشيرا إلى أن «أمريكا كان بإمكانها أن تقوم بدور أفضل في تسريع الانتهاء من نظام بشار الأسد».

ووصف نائب المراقب العام لإخوان سوريا، التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالمثير للتساؤل؛ لأنه لم يستهدف سبب الإرهاب والتطرف في سوريا؛ الإرهابيَّ الأول «بشار الأسد»، على حد تعبيره.

وأدان «غضبان» ممارسات تنظيم الدولة بحق أبناء عين العرب (كوباني)، لكن في الوقت نفسه عبر عن استغرابه من التركيز الدولي على عين العرب، متسائلاً في الوقت نفسه حول «عدم التركيز والحشد الدولي لدعم حلب المستهدفة بالبراميل، والغوطة التي استهدفت بالكيمياوي».

ووجه «غضبان» رساله للطائفة العلوية قائلاً: «إننا شعب سوري واحد، عشنا معاً على هذا الأرض، ومستقبلنا سيكون معاً، فلنبن شراكات وطنية، ولتقطعوا مع نظام الأسد المجرم أي طريق، لأن المستقبل ليس له، بل لأبناء الشعب السوري».

كما خاطب أكراد سوريا بالقول: «أنتم جزء أساسي ورئيس من الشعب السوري، ونحن حريصون على نيل حقوقكم كاملة، وندرك ما تعرضتم له من ظلم في السابق، على يد هذا النظام الفاشي».

المصدر | الخليج الجديد+ الخليج أون لاين

  كلمات مفتاحية

حسام غضبان إخوان سوريا الدولة الإسلامية انتخابات إخوان سوريا حلب الغوطة عين العرب كوباني

زعيم «جبهة النصرة» يحذّر من «خطة تسمح ببقاء النظام السوري»

«ضاحي خلفان»: «السيسي» رجل دين وسطي و«بشار الأسد» شاب خلوق وطيب

وزير الخارجية السعودي: النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا

«حسنين هيكل» ينصح «بشار الأسد» بتحويل الثورة السورية إلى «إرهاب يحاربه العالم»

السعودية تطالب المجتمع الدولي بتقديم النظام السوري للعدالة

أوباما: الوقوف إلى جانب «الأسد» ضد «الدولة الإسلامية» سيضعف التحالف

رواية جديدة تشير إلى تورط «الأسد» في قتل «آصف شوكت» نائب وزير الدفاع وزوج شقيقته

«بشار الأسد» يدين حادثة «شارلي إيبدو» ويدعو الغرب لمساعدته فى «مكافحة الإرهاب»!

«نيويورك تايمز»: تراجع هادئ في مطالبات الغرب بتنحي «الأسد» لحل أزمة سوريا

مراقب الإخوان بسوريا: إيران تحمل مشروعا طائفيا والسعودية عمق استراتيجي للمسلمين