رفضت محكمة إندونيسية، اليوم الثلاثاء، طلب فريق دفاع حاكم العاصمة جاكرتا، «باسوكي تاهاجا بورناما»، لإيقاف محاكمته بتهمة «الإساءة» إلى «القرآن الكريم».

ونُقِلَ عن القاضي «بودي دويارسو» قوله إن هيئة الدفاع عن حاكم جاكرتا، الملقب بـ«أهوك»، تقدمت بالتماس للمحكمة مطالبين بوقف نظر القضية، زاعمين أنها «غير دقيقة»، و«تنتهك حقوق الإنسان» الخاصة بالحاكم، وفق ما نشرته جريدة «ديتيك» الإندونيسية، ونقلته عنها وكالة «الأناضول».

وأكد القاضي أن المحكمة رفضت الالتماس، وستستمر في عقدها جلسات المحاكمة، التي قد تستمر لمدة أشهر، وقد تنتهي، حال ثبوت التهم، إلى سجن «أهوك» مدة تصل إلى خمس سنوات. 

وأضاف القاضي «دويارسو»، أن عدم دقة التهم أو اعتبارها تنتهك حقوق المتهم، ينبغي إثباتها في جلسات المحاكمة لا طلب وقف المحاكمة بناءً عليها.

يُشار إلى أن «أهوك» هو أول حاكم مسيحي من أصل صيني يحكم جاكرتا منذ 50 عاماً، وتم تنصيبه خلفاً لـ«جوكو ويدودو» في عام 2014 عقب تولي الأخير الرئاسة.

وكان «ويدودو» فاز في انتخابات 2012 المحلية ليتولى حكم جاكرتا، وليصبح «أهوك» نائباً له.

ومن المقرر عقد انتخابات محلية في جاكرتا، في منتصف فبراير/شباط من العام المقبل، لاختيار حاكم للعاصمة جاكرتا، وكان «أهوك» يسعى إلى المنافسة فيها.

والغالبية العظمى من سكان إندونيسيا ينتمون إلى الدين الإسلامي، فيما لا تتجاوز نسبة الصينيين 1.2%، يتمركز 22.3% منهم في العاصمة، فيما تقدر نسبة المسيحيين في البلاد بـ11%، وينتمي 10% من سكان البلاد إلى ديانات مختلفة.

وتم عقد أولى جلسات محاكمة «أهوك» في 13 من ديسمبر/كانون أول الجاري، ونفى فيها تعرضه إلى «القرآن الكريم» بـ«الإساءة»، وأكد اعتذاره أكثر من مرة عن أي سوء فهم لتصريحاته.

وفي وقت سابق قال حاكم جاكرتا «أهوك»، مخاطباً سكان البلاد بأن «لا يُخْدَعوا» في الذين يستخدمون «القرآن الكريم» للفوز (عليه) في الانتخابات على منصب حاكم جاكرتا، المقررة العام، وهو التصريح الذي اعتبره ناشطون «مسيئاً» إلى «القرآن الكريم»، مما تسبب في خروج عدد من المظاهرات الغاضبة.