شككت جمعية «الوفاق» البحرينية المعارضة في الأرقام التي أعلنها وزير العدل البحريني وأشار فيها أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 51.5%.

وقالت، في بيان أصدرته مساء السبت ووصل «وكالة الأناضول» نسخة منه، إن «الأرقام التي تسعى السلطة لتسويقها عن نتائج الانتخابات هي مثار للسخرية والاستهزاء كونها أرقام ونسب تفتقد للمصداقية والمنطق».

واتهمت «الوفاق» المسئولين في الحكومة البحرينية بالهروب من المقاطعة الكبيرة والواسعة للانتخابات بعرض أرقام مضخمة وأكبر من الواقع بكثير من أجل إيهام الرأي العام بأن أعداد المشاركين كبيرة أمام حجم المقاطعة الواسع.

ونقلت الجمعية عن مصادر مطلعة، لم تحددها، أن نسبة المشاركين في حدود الـ30% مع زيادة أو نقصان بنسبة لا تزيد عن 5% فقط.

وبينت أن هذه النسبة بناء على رصد لأعداد المصوّتين ولم تكن لتصل إلى الـ30%  لولا دفع العسكريين بعشرات الآلاف للتصويت وإصدار تعميمات من جهات  تتضمن تهديدات بقطع الأرزاق والخدمات عن من يقاطع الانتخابات.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة البحرينية حول الاتهامات التي أوردتها جمعية «الوفاق» المعارضة في بيانها.

وفي وقت سابق من السبت، أعلن وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني «خالد آل خليفة» أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 51.5%، فيما بلغت نسبة المقاطعة 16%.

جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم عقب إغلاق صناديق الانتخابات وبدء عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي شهدته البلاد اليوم، وقاطعتها المعارضة الشيعية.

وبين وزير العدل البحريني أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية بلغت 57.3% ونسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية  بلغت 51.5%.

وردا على سؤال له حول تقديره لنسبة المقاطعة، بين أنه يقدرها بنحو 16% ولم يقدم الوزير البحريني تفسيرا للتقدير الذي قدمه لنسبة المقاطعة، إلا أنه ربما قد يشير إلى فارق نسبة المشاركة في انتخابات 2010 التي شاركت فيها المعارضة وبلغت نسبة المشاركة فيها 67.7%، وانتخابات 2014 التي بلغت نسبة المشاركة فيها 51.5%.

وعقب إغلاق مراكز الاقتراع في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 توقيت غرينيتش)، بث التليفزيون الرسمي، لقطات مباشرة لبدء عملية في فرز الأصوات داخل مراكز الاقتراع.

وكانت اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات في البحرين ووزير العدل والشؤون الإسلامية «خالد آل خليفة»، قد أعلنا في بيان مشترك، مساء اليوم، تمديد التصويت على الانتخابات البرلمانية والبلدية التي تشهدها البلاد لمدة ساعتين نتيجة «الإقبال الكبير».

وفي وقت سابق اليوم، توقعت المعارضة البحرينية أن نسبة المشاركة بالانتخابات البرلمانية والبلدية «لن تتجاوز 30% من مجمل الناخبين»، وأعلنت عدم اعترافها بأي نسبة مشاركة تعلنها الحكومة.

ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت نحو 349 ألف و713 ناخبا يختارون 39 عضواً للمجلس النيابي، من بين 266 مرشحاً، و29 عضواً للمجلس البلدي من بين 153 مرشحاً، وذلك بعد أن تم إعلان فوز مرشحين اثنين بالتزكية أحدهما لعضوية المجلس النيابي والآخر للبلدي.

ويشكل المستقلون النسبة الغالبة من المرشحين للانتخابات، فيما يخوض نحو 29 مرشحاً فقط الانتخابات كممثلين عن الجمعيات السياسية.