تقصي حقائق 30 يونيو تدين «رابعة» وتؤيد قتل المتظاهرين قبل ساعات من «انتفاضة الشباب المسلم»

الأربعاء 26 نوفمبر 2014 10:11 ص

أصدرت لجنة تقصي «حقائق 30 يونيو»، التي عينها الرئيس المؤقت «عدلي منصور»، عقب الإنقلاب العسكري في مصر، اليوم الأربعاء تقريرها الرسمي حول عدة قضايا منها فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والجامعات وأحداث الحرس الجمهوري والمنصة وسيناء وقناة السويس والعنف ضد المرأة والمعتقلين، والذي جاء حافلا بالإدانات لجماعة الإخوان المسلمين والمتظاهرين والمعتصمين وذلك قبل يومين من مظاهرات عارمة محتملة بعد غد الجمعة فيما سمي «انتفاضة الشباب المسلم».

إدانة معتصمي رابعة والإخوان

وتضمن التقرير النهائي - الذي أعلن في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء - إدانة لمعتصمي رابعة العدوية، وكافة الاعتصامات والمظاهرات الأخرى وإدانة خفيفة لقوات الأمن، وأن الإخوان هم من بدؤوا الاشتباكات مع قوات الأمن، واستعملوا السلاح، وتعرض عدد من عناصر الشرطة لعمليات قتل في الصباح مع بدء عملية الفض، ورصد 13 ساعة من المواجهات بين الطرفين خلال فض الاعتصام.

وقد خلصت اللجنة في سياق تقصيها للحقائق إلى «أن كيانات التيار السياسي الإسلامي أخطأت في حق المجتمع المصري عندما حاولت أن تختزله بتراثه الفكري، وتنوعه الاجتماعي، وطموحاته السياسية والاجتماعية في أيديولوجيتها الجامدة المختلف عليها حتى بين تيار الفكر السياسي الإسلامي ذاته».

وقالت أن جماعة الإخوان «أخطأت عندما اختزلت مفهوم الديمقراطية في نتائج غزوة الصناديق على نحو ما أطلقوه على الانتخابات النيابية، وتجاهلت كل الجوانب الأخرى لمفهوم الديمقراطية من مبادئ وإجراءات ومؤسسات لا تكتمل بغيرها شرعية الانتخابات مثل تمثيل الرأي الآخر، وإدارة الصراعات بالوسائل الديمقراطية».

واتهم التقرير «الإخوان» بمناصبة العداء لكل من القوات المسلحة والشرطة والإعلام والأزهر والكنيسة والمؤسسات الثقافية والأحزاب السياسية المدنية.

وأثبت التقرير عزوف بعض الأطراف المباشرة مثل جماعة الإخوان ومناصريها من التيار الإسلامي عن التعاون مع اللجنة، سواء في سياق موقفهم المبدئي من الأحداث، الذي ينبثق من رؤيتهم لأحداث 30 يونيو، باعتبارها مجرد انقلاب عسكري على الشرعية، أوعدم تقديمهم ما يثبت أقوالهم المتعلقة بأعداد الضحايا التي يسوقونها من خلال إعلامهم الإلكتروني، وعدد من وسائل الإعلام الدولية المتعاطفة معهم.

وقال أن قادة الإخوان بما فيهم الدكتور «محمد علي بشر» و«خيرت الشاطر» رفضوا مقابلة اللجنة، كما اعتذر الدكتور «محمد سليم العوا» المرشح الرئاسي السابق عن الإدلاء بمعلوماته عن الأحداث .

إدانة الطلاب والشهداء ... ومكافأة الكنيسة

وتشير خلاصة تقرير لجنة تقصي الحقائق إلي أن:

  1. طلاب الجامعات هم المخطئ وهم الذين بادروا بضرب الشرطة ومارسوا العنف بدعم من الإخوان رغم قتل الشرطة 15 منهم في جامعات القاهرة والازهر وعين شمس، واعتقال 300 وفصل 157 طالب.
  2. أن هناك أحداث عنف وقعت ضد النساء في عهد السيسي منذ انقلاب 3 يوليه 2013، وحالات اختفاء النساء وأغلبيتهن من جنوب مصر، وكذلك النساء في أحداث رابعة العدوية، والنساء المقبوض عليهن في المظاهرات، ولكن حال النساء في عهد الرئيس السابق مرسي كان أسوأ .
  3. لا يوجد تعذيب في السجون ولم يقتل داخل السجن ولا يوجد معتقل واحد في سجون مصر وكل المسجونين صدرت بحقهم قرارات حبس من النيابة، وأن السجناء نفوا وجود تعذيب ولكن اعتداءات عليهم وقت القبض عليهم وأنهم يشكون من عدم وجود مراوح وتليفزيونات داخل الزنازين ووضع زجاج يحول بينهم وبين أقاربهم خلال الزيارات.
  4. يؤيد التقرير ضمنا قرارات مصادرة شركات للإخوان وغلق جمعيات خيرية لـ "تجفيف منابع التمويل للأفراد والتنظيمات الارهابية المتسترة بواجهات الجمعيات الخيرية والشركات التجارية".
  5. اتهم التقرير جماعة الإخوان باللجوء للعنف، وقال أنها مسئوله عن ارتكاب بعض الجرائم الإرهابية وتجنيد عناصرها، وتدريب هذه العناصر، وتوفير السلاح لها، وأشار لوجود علاقة للجماعة بحركة حماس، وبتنظيم القاعدة، وبجماعة أنصار بيت المقدس بموجب اعترافات بعض المقبوض عليهم للشرطة.
  6. ضرورة مكافأة الكنيسة علي ما تعرضت له بحرق 52 كنيسة منذ ثورة 25 يناير عبر إصدار تشريع ييسر بناء الكنائس .
  7. تفعيل عدم قيام الأحزاب السياسية على أساس ديني حفاظاً على وحدة المجتمع وتماسك النسيج الوطني، ما يعني عدم السماح باستمرار حزب النور في الحياة السياسية.
  8. شدد التقرير علي أن من قتلوا من المعتصمين في مذبحة الحرس الجمهوري (59 مصري) هم من بدؤوا الهجوم علي مقر الحرس الجمهوري بالسلاح ورد عليهم الجيش وكانوا يريدون اقتحام الدار وإخراج الرئيس المعتقل مرسي بالقوة.
  9. من قتلوا في حادثة المنصة (95) مصري، قرب ميدان رابعة العدوية، قتلوا بسبب اشتباكات غير معروفة بين (الأهالي) وبين ( المعتصمين).
  10. الذين قتلوا في رابعة فقط هم 608 وهم الذين بدؤوا العنف ضد الشرطة، والشرطة تدرجت في استخدام القوة بدء من الإنذار و استخدام سيارة الطنين و المياه والغاز، ولم تلجأ إلى استخدام الرصاص الحي إلا بعد وقوع أكثر من قتيل ومصاب بين صفوفها ، فاستدعت المجموعات القتالية في منتصف النهار للرد على مصادر إطلاق النار عليها، وأن التجمع في رابعة العدوية وإن بدأ في مظهر سلمي إلا أنه لم يكن سلميا قبل أو أثناء الفض، وهدف الشرطة منذ البداية كان إخلاء الميدان وليس قتل المتجمعين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مذبحة رابعة عبد الفتاح السيسي الإخوان الانقلاب العسكري خيرت الشاطر

سلطات مصر تمنع وفد هيومن رايتس ووتش من دخول البلاد لإعلان تقرير يوثق مذبحة رابعة

مصر تقر مشروع قانون لمكافحة "الإرهاب" يجرم الاعتراض ويحظر المعارضة!

«هيومن رايتس ووتش»: تقرير تقصي حقائق في مصر «غير واقعي» ومتناقض

علي غرار الإمارات .. مصر تستعد لوضع قائمة منظمات إرهابية خاصة بها!

نشطاء يعيدون تداول مقطع «الطريفي»: «ما يجري في مصر حرب على الإسلام»

أكثر من 2200 اعتداءا جنسيا على مصريات منذ الانقلاب العسكري

الأردن تحكم بالسجن لمدة 6 أشهر على 3 أشخاص بتهمة حيازة «شعار رابعة»

المغرب تنقلب علي «السيسي» ويؤكد: 3 يوليو انقلاب عسكري .. و«مرسي» رئيس شرعي منتخب

مصر: تأخر إعلان الانتخابات وانحياز حكومي إلى مرشحين 

«الإندبندنت»: 6 إبريل وافقت على مجزرتي رابعة والنهضة

مذيعة «فوكس نيوز» تستشهد بـ«السيسي» وتدعو لإبادة «الإسلاميين الرادكاليين»!

مؤسسة «رابعة ستوري» تدشن متحف «رابعة العدوية» لتخليد ضحايا المذبحة