قال مصدر في جماعة «الحوثي» لوكالة «فرانس برس» إن «اتفاق السلطة المحلية لم يعد قائما لأن السلطات المحلية لم تف بالتزاماتها باعتقال 14 متطرفا في محافظة تعز».
من جهته نفى مصدر عسكري مسؤول صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بخصوص اقتحام المسلحين «الحوثيين» لمطار تعز، وذكر المصدر في بيان رسمي، أن تلك الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عارية عن الصحة ولا وجود لها على أرض الواقع .
وقد تناقلت بعض وسائل الإعلام أنباء عن دخول قافلة مؤلفة من 16 آلية عسكرية تنقل حوالي 200 عنصر مسلح بالرشاشات إلى ضاحية مدينة تعز كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه حيث انتشروا في منطقة غير بعيدة من المطار والإذاعة المحلية.
ولم يدخل «الحوثيون» سابقا إلى تعز التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة وتبعد 250 كلم جنوب غرب العاصمة بموجب اتفاق مع السلطات المحلية.
وقد انتشرت مجاميع عسكرية مكثفة على مداخل المنافذ البرية لتعز استعدادا لخوض مواجهات مسلحة مع مسلحي مليشيات «الحوثي» الذين فشلت اتصالاتهم مع قيادات ووجهات قبلية في تعز من تمكينهم من الدخول إلى عاصمة المحافظة دون قتال على غرار ما تم في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار والحديدة.
محادثات بين الإخوان والحوثيين
من جانب آخر أعلن «التجمع اليمني للإصلاح» عن وصول وفد رفيع المستوى من الحزب للقاء «عبدالملك الحوثي» زعيم «الحوثيين» أمس الأول بهدف التوصل لاتفاق لطي صفحة الماضي والتوجه لبناء الثقة والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات «الحوار الوطني» و«اتفاق السلم والشراكة».
وقد أبدى الجميع رغبتهم في التعاون والتعايش عملا بمبادئ الإسلام الحنيف التي تدعو إلى الأخوة والمحبة والسلام، واستشعارا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية والمخاطر المحدقة التي تحيط باليمن، بحسب مصادر صحافية.
كما تم الاتفاق بين الجانبين على استمرار التواصل لإنهاء كافة أسباب التوتر ومعالجة التداعيات التي حدثت خلال الفترة الماضية.
وبحسب المصادر فإن الوفد ضم قيادات في «حزب الإصلاح» منهم «زيد الشامي»، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب و«سعيد شمسان» الناطق الرسمي باسم «الإصلاح».
ويأتي هذا الخبر بعد يوم من صدور بيان شديد اللهجة من «حزب الإصلاح» يدين ممارسات «الحوثيين»، واستمرارهم في ملاحقة قيادات في الحزب وممتلكات العديد من المحسوبين عليه.
وتشير المصادر إلى أنه من المتوقع أن يتوصل الجانبان، إلى اتفاق نهائي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتفاهم.
