اعترف اللواء الليبي المتقاعد «خليفة حفتر» أن مصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة والسعودية أرسلوا له أسلحة وذخائر، إلا أنه قال إن تكنولوجياتها «قديمة»، وهو ما يؤكد ما كشفته «فجر ليبيا» من ضلوع مصر والإمارات في شن غارات على مواقع لمسلحيها بليبيا، وتنظيم قصف جوي أسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين.
وحدد «حفتر» 15 ديسمبر/كانون أول موعدا لطرد من وصفهم بـ(الميليشيات الإسلامية) من بنغازي وثلاثة أشهر لاستعادة طرابلس منهم، كما قال في مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة « كورييري ديلا سيرا».
وتشن قوات موالية للواء «حفتر» و«عبد الله الثني» رئيس وزراء حكومة طبرق، الذي تعترف به المجموعة الدولية، هجمات في غرب طرابلس وفي بنغازي لاستعادة أكبر مدينتين في ليبيا سقطتا هذا الصيف في أيدي الإسلاميين.
واعترف «حفتر» بأنه من الصعب التغلب على إسلاميي فجر ليبيا، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى مزيدا من الوقت ومزيدا من الإمدادات.
وقال: «لا نطلب منكم (الأوروبيين) أن ترسلوا لنا قوات إلى أرض المعركة أو طائرات قاذفة، لو توافرت لدينا العدة العسكرية الملائمة سنعرف كيف نتصرف، في مطالبة صريحة له بتمويله وإمداده بالمعدات العسكرية».
وكان المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا «بشير الكبتي»، قد أوضح في تصريحات له، «أن مصر والإمارات والسعودية لها دولا واضح في ليبيا من خلال دعم الثورة المضادة بالمال والسلاح».
فيما أدانت قوات «فجر ليبيا» التفجيرين اللذين وقعا عند السفارتين المصرية والإماراتية بطرابلس مؤخرا، كما نددت بهما القاهرة، في حين بدأت السلطات الأمنية تحقيقا في الهجومين اللذين خلفا أضرارا مادية دون وقوع إصابات.
ووصفت قوات «فجر ليبيا» التفجيرين بالإرهابيين، واتهمت جهات استخباراتية غير ليبية بمحاولة النيل من استقرار ليبيا وإظهار العاصمة بأنها غير آمنة، حيث كانت سيارة ملغمة انفجرت قرب مقر السفارة المصرية الذي يقع في طريق الشط وسط طرابلس، وتلاه انفجار سيارة ثانية خارج سفارة الإمارات في «حي قرقارش» شرقي العاصمة.
وواجهت مصر والإمارات اتهامات من الثوار الليبيين بالتدخل عسكريا إلى جانب قوات مناهضة لهم في شرق البلاد وغربها، وشملت تلك الاتهامات شن غارات على مواقع لقوات فجر ليبيا بطرابلس في أغسطس/آب الماضي، مما أدى لمقتل ثلاثين من الثوار.