«FBI» يُدرب أثرياء السعودية علي مواجهة الابتزاز والتجسس والاختطاف

الأحد 30 نوفمبر 2014 09:11 ص

دفعت حوادث «الابتزاز المعلوماتي» وحالات النصب والاحتيال التي يتعرض لها بعض الأثرياء السعوديين في الخارج، إلى لجوء عدد كبير منهم إلى مراكز متخصصة في السعودية لمنحهم الدورات التثقيفية اللازمة حول حماية أنفسهم وممتلكاتهم من الاعتداء خلال سفرهم خارج البلاد. 

وانضم عدد كبير من رجال الأعمال و«الأثرياء» مؤخرًا إلى دورة متخصصة في مقاومة الابتزاز خلال السفر، والتي تجريها عدد من القطاعات الأهلية والحكومية، بمشاركة عملاء سابقين في مركز التحقيق الفيديرالي الأميركي «FBI»، لتوضيح أساليب وطرق الحماية من حالات الخطف التي تنفذها عصابات منظمة لغرض السرقة وطلب الفدية، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وكشف المستشار الأمني الدكتور«محمد الأنصاري» أن المجتمع السعودي يفتقد مفهوم الثقافة الأمنية، خصوصاً «الأمن المعلوماتي»، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من حالات الابتزاز، والاختطاف، وسرقة المعلومات التي تعرض لها بعض المواطنين، ورجال الأعمال السعوديين. حيث قال «لا توجد إحصاءات دقيقة لحالات الاعتداء، بسبب عدم وجود جهة رسمية تحفظ وتفرز وتدون هذه الحالات، إضافة إلى أن تداول مثل هذه المعلومات في السعودية يعتبر ضعيفاً، وفي نطاق ضيق جداً بسبب ثقافة المجتمع».

وأوضح أنه وفقا لدراسة حديثة للمخابرات الأميركية ومركز التحقيقات الفيديرالي «FBI»، فإن الأميركيين هم الهدف الأول في العالم للتجسس الصناعي، خصوصًا أن الشركات الأميركية تخسر مليارات الدولارات سنوياً بسبب التجسس الصناعي الذي تمارسه الصين ودول أخرى عدة صديقة للولايات المتحدة. وأوضح قائلا أنه: «لو تمت مقارنة الاقتصاد الأميركي عالمياً، والاقتصاد السعودي إقليمياً فإن السعودية تأتي في المرتبة الثانية، وبذلك يكون الاقتصاد السعودي، ورجال الأعمال السعوديون مستهدفين بالدرجة الثانية بعد أميركا».

وأضاف أن «السعودية تأتي في قائمة أقوى 20 دولة اقتصادياً على مستوى العالم، وبحسب قوتها الاقتصادية، خصوصاً في العالم العربي، فإنها تعتبر من ضمن أوائل الدول المستهدفة عالمياً في مثل هذه القضايا». ولفت إلى أن جواز السفر السعودي مستهدف بالسرقة من «العصابات المنظمة» بسبب التسهيلات المقدمة لحامل هذا الجواز، والتي من أهمها إمكان الدخول إلى عدد كبير من الدول بسهولة، وفي بعض الأحيان من دون تأشيرة، وفي حال الحاجة إلى تأشيرة، أو «فيزا» لبعض الدول خصوصاً أميركا، وأوروبا فإن استخراجها لحامل هذا الجواز يعد سهلاً، وغير معقد بعكس جوازات السفر التابعة لدول أخرى.

من جهته، أكد رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى السعودي السابق «عبدالله دحلان» أن الثقافة الأمنية لدى رجال الأعمال السعوديين تكاد تكون معدومة، وأضاف عدم الاهتمام والثقة الكاملة تدفع رجال الأعمال في بعض الأحيان إلى حال من التسيب الأمني، سواء أكان لممتلكاتهم، أم شركاتهم، أم حتى أنفسهم.

وأوضح رجل الأعمال «علي الغامدي» أن السعوديين بطبعهم يميلون إلى الأناقة، والتباهي بمقتنياتهم الشخصية، وهو ما يعرضهم غالباً للابتزاز والاختطاف، مشيرا إلى أنه مع ارتفاع الوعي أصبح عدد منهم لا يُظهر مقتنياته الثمينة إلا في أماكن معينة.

من جهته، أكد رجل الأعمال «خلف العتيبي» أن إقامة الدورات والبرامج الأمنية لتثقيف رجال الأعمال غير مجدية، إضافة إلى أنه لا يوجد رجل أعمال لديه الاستعداد لحضور مثل هذه الدورات، مضيفًا أن وزارة الخارجية حريصة على تثقيف رجال الأعمال، من خلال إشعارهم في حال وجود أي خطر، وذلك من طريق مخاطبة «الغرف التجارية».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الاقتصاد السعودية تجسس الجرائم الإلكترونية

مصرفيون: السعودية من أكثر دول العالم تعرضا للاحتيال المالي

الشرطة الفرنسية تؤكد: الأمير عبدالعزيز بن فهد تعرض للسرقة ... وتلمح إلى تورط أحد المقربين منه

سطو علي موكب أمير سعودي بباريس وسرقة «وثائق حساسة» وربع مليون يورو

سرقة 300 ألف يورو من أميرة سعودية بباريس

مسؤول في «FBI»: معدل تجنيد النساء من قبل «الدولة الإسلامية» يفوق أي منظمة إرهابية أخرى

قرصنة شركة بيع أنظمة تجسس تكشف: مصر والسعودية و«FBI» ضمن أبرز العملاء

الأوقات الصعبة تعصف بأصحاب الملايين في المملكة العربية السعودية

«الراجحي».. ضمن الشخصيات العشر الأكثر تبرعا في العالم

خشية «التجسس».. السعودية تحظر تحليق «طائرات الريموت كنترول»

«هيئة الأمر بالمعروف» توقف خليجيا بتهمة ابتزاز سعوديات عبر الإنترنت

ثروات 62 شخصا تساوي أموال نصف سكان العالم

«ويكيليكس»: الاستخبارات الأمريكية تجسست على «ميركل» و«بان كي مون»

السعودية: ارتفاع ملحوظ في جرائم الابتزاز

الإنتربول السعودي يحذر من مبتزين يستخدمون «الجنس» لجمع الأموال

دبلوماسي سعودي: 1700 مواطن تعرضوا لابتزاز عصابات مغربية بـ2017