شهدت أعداد المعتمرين المصريين، تراجعا كبيرا، خلال الموسم الحالي، قبيل حلول شهر رمضان المبارك، نتيجة ارتفاع سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري.

وتشير تقديرات غير رسمية، إلى تراجع أعداد المعتمرين بنسبة 60%، عن أداء العمرة هذا العام، والتي كان من المقرر أن تبدأ في أول رجب المقبل، وذلك قبل أيام من غلق باب توثيق رحلات العمرة بين الشركات المصرية ونظيرتها السعودية.

وكشف خبراء عن أن ارتفاع سعر صرف الريال والدولار مقابل الجنيه المصري، تسبب في انخفاض الطلب على أداء العمرة نتيجة ارتفاع الأسعار إلى 50% مقارنة بالعام الماضي.

وكانت شركات السياحة المصرية، قد أعلنت عن أسعارها لموسم العمرة لهذا العام، حيث أعلنت الشركات أن أقل سعر للعمرة يبدأ من 8 إلى 9 آلاف جنيه للبرامج الاقتصادية، وتزداد إلى 20 ألف بحد أدنى للبرامج 4 و 5 نجوم، وذلك خلال شهري رجب وشعبان.

وتسبب ارتفاع الدولار والريال وزيادة أسعار تذاكر الطيران بعد قرار تعويم الجنيه في تراجع عدد المقبلين على حجز أماكن لأداء العمرة، بحسب صحيفة «الوطن».

وأكد «أشرف نجاح»، صاحب إحدى شركات السياحة المصرية، أن «البرامج التي كان يتم تنظيمها بتكلفة تقدر بـ5 آلاف جنيه سترتفع إلى 9 آلاف جنيه، مما أدى إلى تراجع عدد المصريين المقبلين على حجز رحلات العمرة والتي كان يتم التزاحم على الحجز فيها».

وارتفع سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري بمناسبة عمرة المولد النبوي والتي تعد موسما للمعتمرين بالمملكة والتي جعلت الطلب علي الريال أكثر من أي وقت آخر، حيث وصل إلى ما يقارب الـ5 جنيهات.

وتعاني البلاد من أزمة مالية طاحنة تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة عقب قرار تعويم الجنيه المصري في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وارتفاع قيمة الدولار بشكل كبير جدا أمام الجنيه الذي خسر ضعف قيمته تقريبا في عدة أشهر، متجاوزا حاجز الـ 18 جنيها.