كشف رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» عن وجود تعاون مشترك بين بلاده ومصر، مؤكدا دعم مصر المستمر والدائم لبلاده في حربها على «الدولة الإسلامية» بالعتاد والأسلحة، ومشيرا إلى أن حكومته تسعى لضرورة إعادة العلاقات الاستراتيجية مع مصر، لما كانت عليه وأكثر، مشيدًا بالدور المصري في الحفاظ على الهوية العربية للمنطقة بالرغم من المؤامرات التي تحاك ضدها وضد الدول العربية خلال المرحلة الحالية، على حد قوله.

وأكد «العبادي» أن بلاده تسعى لتوطيد العلاقات مع مصر، مشيرا إلى أن مصر تعد محورا أساسيا في المنطقة وهى الدولة الأقرب للعراق.

كما شدد «العبادي» خلال حوار تليفزيوني أجراه الإعلامي «غسان بن جدو» على قناة «الميادين»، على ضرورة إقامة بلاده علاقات استراتيجية مع مصر، قائلا: «انظر إلى التركيبة الشعبية، هناك تشابه كبير بين التركيبة الشعبية في العراق والتركيبة الشعبية في مصر، هناك تشابه في الكثير من الرؤى السياسية بيننا وبين القادة المصريين بدرجة كبيرة، أنا لا أدعو إلى تشكيل أحلاف كما كان واضحًا، لكن أدعو إلى تشابك المصالح المشتركة، وأتصور أن تشابك مصالحنا مع مصر أمر ضروري».

وأضاف: «المفروض أن هناك رسائل فيما بيننا وبين الإخوة في مصر في هذا الجانب، ولكن أدعو أن يكون هناك تحرك في اتجاه علاقات استراتيجية بيننا وبين مصر، وليس فقط علاقات هامشية، ولهذا مستعد أن أزور مصر في وقت قريب ومستعد لتقوية هذه العلاقات في أعلى المستويات سواء في الجوانب الاقتصادية أو الجوانب الأمنية والعسكرية».

وكشف «العبادي» عن أن مصر أرسلت عتادًا ودعمت حكومته بالأسلحة خلال حربها على «الإرهاب» قائلا: «بالطبع الأخوة في مصر أرسلوا عتادًا وأسلحة للعراق، وأنا شاكر لهم في ذلك»، مضيفا: «نحن الآن إذا كانت لدينا مشاكل كثيرة في العراق لأننا مشغولون بطرد «الدولة الإسلامية» من الأراضي العراقية، ولكن هذا لا يمنع من بناء علاقات متينة مع القاهرة».

وأكد «العبادى» أن مصر محور أساسي في العالم العربي، والبعض أراد أن يضيع دورها مشيرًا إلى أن التاريخ يقدر دور ثلاث دول عربية، وهى الدول التي لها وجود حقيقي في المنطقة، لذلك تحاك المؤامرات ضدهم، وهى مصر وسوريا والعراق، قائلا: «أقولها بصراحة أن هناك تاريخيًا ثلاث دول لها وجود حقيقي في الوطن العربي، مصر وسوريا والعراق، أرادوا أن ينهوا العراق بحرب أهلية والحمد لله لم ينجحوا، المشروع السوري لا يزال مستمرًا لإضاعة سوريا وإن شاء الله سيفشلون، أيضًا كانت محاولة لإضاعة مصر وإن شاء الله مصر تتعافى، وتعود إلى دورها الحقيقي وهذا هو ما نحرص عليه، ونطمح إلى علاقات متينة مع مصر».