تواصلت أزمة جمع القمامة في مصر، وسط تهديدات من قبل «نقابة الزبالين» بإضراب كلى عن العمل فى مختلف المناطق والمحافظات، حال استمرار الدعم الحكومي لمشروع منافذ وأكشاك جمع المخلفات.

ولا يعرف حجم بيزنس القمامة في مصر، والتي باتت تجارة رائجة في العديد من أحياء ومدن مصر.

وانتشرت فى الفترة الأخيرة أكشاك حكومية لتجميع القمامة، وحددت لكل منتج سعراً، حيث ارتفع كيلو الكانز لنحو 10 جنيهات، ويباع الطن لمصانع التدوير بين 16 و21 ألف جنيه، كما يتم شراء الكرتون بجنيه للكيلو، ويتم بيع الطن بين 3 و6 آلاف جنيه.

ويهدد العاملون في جمع القمامة، بإضراب كلي  حال المساس ب«أكل عيشهم»، مقدرين عدد المتعهدين وجامعى القمامة بنحو 3 ملايين مواطن، بحسب جريدة «البورصة» المصرية.

وقال «شحاتة المقدس»، نقيب الزبالين: إن «أكشاك المخلفات تهدد نظافة الشوارع، لأن هذه المنافذ تشترى المخلفات الصلبة فقط مثل الزجاج والكانز والبلاستيك والكارتون والورق، فى حين يتبقى المخلفات العضوية».

وأضاف، «جار التواصل حاليا مع وزارتى التنمية المحلية والبيئة، تجنبا لقطع عيش 3 ملايين عامل على مستوى الجمهورية».

وشدد نقيب الزبالين على ضرورة أن يكون للدولة دور فى تنفيذ استراتيجيتها فى منظومة جمع المخلفات دون إسنادها لمستثمرين يستهدفون جمع الأموال وليس نظافة الشوارع، على حد قوله.

وينظم 20 ألف عامل بجمع القمامة، إضرابا عن العمل فى 5 أحياء، وهى: «المطرية، وعين شمس، ومصر الجديدة، والنزهة، والمرج»، بسبب أكشاك شراء القمامة الجديدة، التى تم افتتاح منفذين منها بحى مصر الجديدة، شرق القاهرة.

ومن المقرر فتح منافذ تابعة للنقابة لشراء المخلفات بأحياء (منشأة ناصر وشبرا وروض الفرج).

وقال «حافظ السعيد»، رئيس هيئة نظافة وتجميل محافظة القاهرة، إن «إضراب متعهدى جمع القمامة والزبالين لا يؤثر على سير منظومة النظافة بالأحياء، التى سيتم عمل الإضراب بها».

وأضاف أن المحافظة متعاقدة مع الشركة الإسبانية، وهى المسئول الأول عن نظافة جميع الأحياء، ولا توجد عقود رسمية مع المتعهدين والزبالين.

وتحولت صفحات على موقع الاجتماعي «فيسبوك»، إلى منصة للاستثمار فى تدوير المخلفات بأنواعها، سواء الإلكترونية أو الصناعية أو الصلبة أو الزراعية.

وقد شجع قرار مجلس الوزراء المصري، الخاص بإنشاء جهاز للمخلفات، الذى صدر مؤخراً الصفحات للاستثمار فى قطاع تدوير المخلفات وظهور مثل هذه الصفحات للترويج عن المخلفات بهدف تحفيز وتسهيل إجراءات دخول المستثمرين لهذا القطاع.

وتعد أكثر الصفحات تفاعلاً، صفحة «تدوير البلاستيك»، وتضم 63.3 ألف عضو، و«RecycloBekia للمخلفات الإلكترونية»، وتضم نحو 32.3 ألف عضو.