إيران: مشروع الموازنة الجديدة يرفع الإنفاق العسكري 33% ويقلص الاعتماد علي النفط

الاثنين 8 ديسمبر 2014 06:12 ص

قدم الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى مجلس الشورى (البرلمان)، أمس، مشروع موازنة السنة المالية المقبلة والتي تبدأ من مارس/آذار 2015 وحتى مارس/آذار 2016)، والذي أعده تحت «ضغط» تراجع العائدات النفطية، غير أنه رفع فيه من نسبة الإنفاق العسكري.

وتقدم «روحاني» إلى البرلمان بمشروع الموازنة الإيرانية التي بلغت حوالى 8 آلاف و400 تريليون ريال، أي حوالى 294 مليار دولار، وهو ما يشير إلى زيادة بنسبة 4.3% مقارنة مع العام الحالي.

وبسبب الحظر النفطي الذي فرضته الولايات المتحدة وأوروبا عام 2012 بهدف وقف طموحات طهران النووية، تراجعت صادرات الخام الإيراني من أكثر من 2.2 مليون برميل يوميا في العام 2011، لتصل إلى حوالى 1.3 مليون برميل في اليوم حاليا. لكن تدهور أسعار الخام الذي وصل إلى 70 دولاراً سيتسبب بـ«ضغط» إضافي على الميزانية.

وصرح «روحاني»، أمام النواب الذين سيناقشون النص ثم سيصوتون عليه، قائلا أن «مثل هذا الانخفاض غير مسبوق، وستكون الحكومة، التي يأتي جزء من ميزانيتها من بيع النفط، تحت الضغط». وأضاف: «اقتصادنا يجب أن يتوجه إلى اقتصاد الصادرات غير النفطية. فانخفاض أسعار النفط يشكل فرصة جديدة لتسريع هذا التوجه».

وأوضح أن «حصة العائدات غير النفطية سترتفع من 47% (هذه السنة) إلى 53% خلال السنة المالية المقبلة»، مؤكدا أنه أدخل 24 مليار دولار من العائدات النفطية في مشروع ميزانيته.

وتشير وسائل الإعلام إلى أن سعر البرميل يحتسب على أساس 72 دولارا، في مقابل 100 دولار هذه السنة، مع سعر صرف رسمي بـ28 ألف و500 ريال للدولار. فضلا عن ذلك، فان 20% من عائدات الصادرات النفطية ستدفع للصندوق السيادي الإيراني مقابل حوالى 30% هذه السنة.

واحتسبت ميزانية الحكومة التي ستكون متوازنة بـ2 مليار و674 مليون ريال، أي 93.9 مليار دولار بالسعر الرسمي المعلن، وهو ما يُعادل 32% من الميزانية الوطنية التي يتمثل معظمها بالقطاع الاقتصادي التابع للدولة من مصارف، وصناعات، ومنظمات مقربة من الحكومة، كما توقعت الحكومة أيضا ارتفاع رواتب الموظفين بنسبة 14%، فيما بلغ معدل التضخم حاليا 17% و18%، وقد رفعت ضريبة القيمة المضافة من 8% إلى 10%.

وأضاف «روحاني» إن «الموازنة العامة للبلاد للعام المقبل تتضمن توفير الاعتمادات اللازمة لتجهيز الجمارك وتقوية الاعتمادات لإيجاد البنى التحتية للمناجم الكبرى وزيادة طاقات مراحل بارس الجنوبي للغاز وحقول النفط غرب كارون، وإضافة 7 آلاف ميغاواط إلى طاقة الكهرباء في البلاد من خلال تنفيذ مشاريع قطاع البخار للمحطات ذات دورة الوقود المركب، وتنمية الإسكان واستكمال شبكة النقل». كما زادت موازنة الدفاع 33.5%، حيث ارتفعت إلى 282 تريليون ريال أى نحو 10.5 مليار دولار، سيذهب 174 تريليون ما يعادل 6.4 مليار دولار منها إلى «الحرس الثوري» الإيراني.

وكان نائب الرئيس الأميركي «جو بايدن» قال، أمام منتدى سابان الموالي لإسرائيل في واشنطن، إن «الولايات المتحدة لن تدع إيران تملك السلاح النووي في إطار المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي». وأضاف حينئذ أن «حلاً ديبلوماسياً يفرض قيوداً مهمة، ويمكن التحقق منها بشأن البرنامج النووي الإيراني يشكل أفضل وامتن فرصة للتأكد من أن أميركا وإسرائيل وكل الشرق الأوسط لن يتعرض بعد الآن لتهديد إيران تمتلك أسلحة نووية».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران الموازنة العامة عقوبات اقتصادية البرنامج النووي الإيراني ضرائب رواتب

إيران تسحب من صندوق الثروة السيادية لتعويض هبوط إيرادات النفط

أزمة النفط: إيران تلجأ للسحب من صندوقها السيادي وتتبني سياسة "متقشفة"

أمريكا: إيران توقفت عن نشاط نووي مثير للخلاف

روحاني: عائدات النفط الايرانية انخفضت بنسبة 30%

«إسرائيل»: إيران استخدمت موقع «بارشين» العسكري لاختبار تكنولوجيا تفجير نووي

إيران تبسط نفوذها على اليمن والخليج الخاسر الأكبر

دراسة أمريكية: هبوط أسعار النفط يؤثر على الإنفاق العسكري عالميا

لماذا تحطم السعودية عمدا أسواق النفط؟

إيران تستعرض قوتها العسكرية في مناورة ضخمة لمدة 6 أيام قرب مضيق هرمز

أسعار النفط المنخفضة ربما تؤثر على مبيعات «لوكهيد» الدفاعية للشرق الأوسط

سباق التسلح بين دول الشرق الأوسط يهدد بتكريس مشاكله الأمنية

شطرنج النفط السعودي ونقلة إيران الممكنة

إيران تدرس إعادة حساب عائدات النفط في موازنة العام الجديد بسعر مخفض

إيران .. تجميل عقود النفط ردا على العقوبات وهبوط الأسعار

السعودية تحتل المركز الثالث عالميا في الإنفاق العسكري لعام 2014 بـ80 مليار دولار

موازنة قطر تحقق فائضا يتجاوز 27 مليار دولار خلال 9 أشهر