أعلن وزير الخارجية التركية «مولود شاوش أوغلو»، أمس الأربعاء، أن تركيا صادرت 80 مليون لتر من النفط الآتي من الآبار التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، والذي يعد أحد مصادر تمويل الجهاديين المتطرفين.
وقال «أوغلو» للصحفيين على هامش أول زيارة رسمية يقوم بها إلى طهران «منذ مطلع العام، تمت مصادرة حوالى 80 مليون لتر من النفط المهرب» مضيفًا أنه «تم اكتشاف وتدمير العديد من أنابيب النفط التي أقامها تنظيم الدولة الإسلامية» من قبل السلطات التركية.
كما نفي «أوغلو» قيام تركيا بشراء نفط «الدولة الإسلامية»، قائلا: «ننفي بشكل قاطع الأخبار التي تحدثت عن أن أنقرة اشترت قسما من النفط الذي يبيعه تنظيم الدولة الإسلامية مشيرًا إلى أن هذا الأمر يدخل في عملية نفسية ضد تركيا».
وبحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في نوفمبر/تشرين الثاني، فإن تركيا تُعد دولة مهمة لنقل النفط المهرب الذي يبيعه تنظيم «الدولة الإسلامية» مع مشتقات يتم تكريرها. وفي نهاية أيلول/سبتمبر، أعلنت متحدثة باسم وزارة النفط السورية أن قسما من الإنتاج قد تم بيعه إلى تركيا عبر وسطاء.
ونفى «شاوش أوغلو» أيضا أن تكون أنقرة قد سهلت عملية نقل الجهاديين الأجانب عبر أراضيها للتوجه إلى سوريا والعراق. وقال إن «أكثر من 7 آلاف شخص منعوا من مغادرة تركيا وأكثر بكثير من سبعة آلاف آخرين مرشحين للمشاركة بالجهاد تم طردهم».
وكان «شاوش أوغلو» قد قام الأربعاء بزيارة مقتضبة إلى طهران الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام «بشار الأسد» في حين أن أنقرة تدعم المعارضة السورية، وذلك في الوقت الذي تتهم فيه إيران كلًا من السعودية وقطر وتركيا بدعم المعارضة السورية، إضافة إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.