بوتين يقول الاقتصاد سيتعافى مع تحسن الاقتصاد العالمي

الجمعة 19 ديسمبر 2014 06:12 ص

موسكو - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن اقتصاد بلاده سيتعافى حتما بعد الهبوط الحاد للروبل هذا العام لكنه لم يقدم أي علاج للأزمة المالية المتفاقمة.

وقال بوتين -الذي يواجه ضغوطا ليظهر أن لديه خطة لاصلاح الاقتصاد في مؤتمر صحفي سنوي بمناسبة نهاية العام - إن اجراءات البنك المركزي والحكومة كانت "مناسبة" في أزمة ألقى باللوم فيها على عوامل خارجية.

ولمح بوتين إلى الانقسامات الداخلية قائلا إن هناك حاجة لمزيد من الاجراءات وإنه كان يجب على البنك المركزي وقف التدخلات في سوق الصرف الأجنبي لدعم الروبل في وقت أقرب من ذلك. وأشار ضمنا إلى أنه لو كان البنك قد تدخل في السابق بشكل أكثر حسما فربما كانت الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة هذا الأسبوع غير ضرورية.

ويتجه الاقتصاد صوب الكساد فيما وصفها أحد الوزراء بأنها "عاصفة متكاملة" تشكلها أسعار النفط المنخفضة والعقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا ومشكلات الاقتصاد العالمي. وهوى الروبل أكثر من 45 بالمئة أمام الدولار هذا العام.

وقال بوتين "إذا ما تطور الوضع بشكل غير موات سيتعين علينا تعديل خططنا. سيكون علينا دون شك خفض بعض (الانفاق). لكن سيكون هناك تحول إيجابي وخروج من الوضع الراهن لا محالة."

وتابع بوتين قائلا في المؤتمر الذي بثه التلفزيون على الهواء "سيستمر نمو الاقتصاد العالمي وسيتعافى اقتصادنا من الحالة الراهنة."

ورغم أنه قال إن التعافي قد يستغرق عامين فإن الكثير يتوقف على طول أمد العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا بسبب دورها في أزمة أوكرانيا.

وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن التكتل الذي يضم 28 دولة سيحظر الاستثمار في شبه جزيرة القرم بدءا من يوم السبت بسبب ضم روسيا لها. ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي باراك اوباما تشريعا يجيز فرض عقوبات أمريكية جديدة.

لكن بوتين لم يبد أي دلالة على الاستجابة لدعوة فيديريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الي "تغيير جذري في المواقف تجاه باقي العالم والتحول إلى نهج تعاوني".

وقال بوتين إن روسيا في حاجة إلى تنويع اقتصادها لتقليص الاعتماد على النفط الذي يمثل صادراتها الأساسية ومصدرا رئيسيا لايرادات الدولة. وأشار إلى ان التعافي يمكن أن يبدأ في وقت ما في العام المقبل.

لكن الرئيس الروسي لجأ إلى الوعود الفضفاضة بدلا من الدخول في التفاصيل أو تقديم مقترحات جديدة مهمة. ولطالما قال خلال وجوده في السلطة المستمر منذ 15 عاما إنه سيقلص اعتماد روسيا على صادرات الطاقة لكنه أخفق حتى الآن.

ونزل الروبل بينما كان بوتين يتحدث ليتراجع نحو 2 بالمئة. ورفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 6.5 نقطة مئوية إلى 17 بالمئة يوم الثلاثاء وأنفق أكثر من 80 مليار دولار لدعم الروبل هذا العام لكن جهوده لم تحقق نفعا يذكر. 

 

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

بوتين روسيا الاقتصاد الروبل أزمة مالية الكساد البنك المركزي أسعار النفط عوامل خارجية

فاينانشيال تايمز: لا تحرموا اقتصاد العالم من التحفيز المالي

«البنك الدولي»: انخفاض أسعار النفط يعزز فرص نمو الاقتصاد العالمي

الأسباب الرئيسة لاستمرار ضعف نمو الاقتصاد العالمي

النفط فوق 60 دولارا للبرميل للمرة الاولى في 2015 لكن وفرة المعروض مستمرة

روسيا تبحث إنشاء خط أنابيب لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا