صرحت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية الكويتية تعكف في الفترة الحالية على مراقبة تحركات مواطنين كويتيين يقاتلون في الوقت الجاري مع تنظيم «الدولة الإسلامية» متوزعين ما بين سوريا والعراق.
وأضافت المصادر أن: «أجهزة وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة ترصد تنقلات هؤلاء المواطنين وتصلها تقارير دقيقة عنهم، ومستوفية المعلومات بالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي تتعاون بدورها مع تركيا في رصدهم وتملك قوائم بجنسيات وماهية المنتمين لداعش، من خلال دخولهم إلى الأراضي التركية وخروجهم منها مؤكدة أن عددهم حاليا يفوق ال30 مقاتل كويتي». بحسب تصريح لـ«القدس العربي».
كما كشفت المصادر أن عدد الكويتيين الذين قتلوا في سوريا والعراق خلال انضمامهم وقتالهم في صفوف تنظيم «داعش» بلغ حتى الآن قرابة 20 مواطنا. وأن المواطنين الستة الذين أُعيدوا إلى البلاد مؤخرا عبر تركيا بعد ان ضبطتهم استخبارات الأخيرة، محجوزون في السجن المركزي في الكويت، وهم مقاتلون مع تنظيم الدولة.
وأوضحت المصادر «أن الأجهزة الأمنية رصدت عددًا من الذين تعاطفوا مع نداء الجهاد الذي أطلقه تنظيم الدولة الإسلامية وانخرطوا بالفعل في صفوفه إلا أنهم أستطاعوا الهرب والعودة إلى الكويت بعد أن اكتشفوا أكاذيب داعش وأهدافه التي لاعلاقة لها بالاسلام واعترفوا إنها أقرب للإرهاب من الجهاد، وذلك بعد المجازر التي ارتكبت ضد المسلمين في العراق وسوريا منها قتل الأبرياء واغتصاب النساء والسرقات وتعذيب الأطفال وتحليل الحرام وتحريم الحلال في فوضى الفتاوي تنافي تعاليم الإسلام السمحة ونهجه السليم».
يذكر أن مصادر أمنية كويتية كشفت فى أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن رفع درجة الاستعداد والتأهب فى المنافذ البرية والبحرية للمرة الثالثة خلال العام الجاري، وذلك بعد ورود معلومات استخباراتية حول تحرك عناصر ومجموعات مشبوهة في منطقة الخليج لها ارتباطات بملف «الإرهاب» وبدأت تنشط مؤخرا.بحسب المصادر.
كما كشفت المصادر أيضا عن إجراءات مكثفة لرصد ومتابعة الحسابات المشبوهة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تستعمل في التنسيق بين المتطرفين في مناطق الصراع بحسب معلومات وصلت من جهاز الاستخبارات البريطاني.
وأكد الدكتور «فادي الشليمي» رئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلامة» إن هناك خلايا لتنظيم «الدولة الإسلامية» موجودة في الكويت، مشيرا إلى أنها قليلة العدد وتحت المراقبة، موضحا أن تلك الخلايا تشمل متعاطفين وليس منتسبين.