أكدت قناة «العربية» الإخبارية أمس الإثنين أن مصادر أمنية كويتية كشفت عن رفع درجة الاستعداد والتأهب فى المنافذ البرية والبحرية للمرة الثالثة خلال الأشهر العشرة الأخيرة.
وأفادت مصادر أمنية لصحيفة «الراي» الكويتية أن التأهب يأتي بعد معلومات استخباراتية الأسبوع الماضي تحدثت عن تحرك عناصر ومجموعات مشبوهة في منطقة الخليج لها ارتباطات بملف «الإرهاب» وبدأت تنشط مؤخرا.بحسب المصادر.
كما كشفت المصادر أيضا عن إجراءات مكثفة لرصد ومتابعة الحسابات المشبوهة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تستعمل في التنسيق بين المتطرفين في مناطق الصراع بحسب معلومات وصلت من جهاز الاستخبارات البريطاني.
وخلال استضافته على القناة «العربية» قال الدكتور «فادي الشليمي» رئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلامة» إن هناك خلايا لتنظيم «الدولة الإسلامية» موجودة في الكويت، مشيرا إلى أنها قليلة العدد وتحت المراقبة، موضحا أن تلك الخلايا تشمل متعاطفين وليس منتسبين.
وأضاف «الشليمي» أن الإجراءات الأمنية التي تم الكشف عنها قد تشمل نقاط تفتيش لأسماء خاصة على المنافذ البرية والبحرية للدولة، كما تشمل زيادة الدوريات على مراكز الحدود، مطالبا بالرجوع إلى الاتفاقية الأمنية الخليجية وأن يكون هناك تعاون استخباري بين كافة دول «مجلس التعاون الخليجي» يشمل تبادل قوائم الأسماء، مؤكدا قدرة الكويت على متابعة العناصر المشبوهة بدقة.
وأشار «الشليمي» في حديثه عن مراقبة الحسابات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن هناك الآن مبررا دوليا لمكافحة من يدعم ويساند «الإرهاب»، محذرا الشباب الخليجي من التورط فيما قد يعرضه للمساءلة أمام الجهات الدولية، موضحا أن الجهات الأمنية بدأت تقوم باستدعاء بعض العناصر للتحقيق معها.
وكان النائب «عبدالله المعيوف» قد حذر فى تصريحات صحفية من اختراق تنظيم «الدولة الإسلامية» للحدود الكويتية «لأنه يبحث عن نصر وهمي»، كما طالب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ «محمد الخالد» بالرد على تساؤلات الكويتيين المتعلقة بـ «الدولة الإسلامية»، واستغرب «المعيوف» «عدم اهتمام الحكومة بموضوع تنظيم داعش والاستهانة بمجريات الأحداث في المنطقة، خصوصا أن الأمور لا يحكمها قانون أو منطق أو أسس، إننا نتعامل مع تقارير غير منطقية».