وثائق مسربة: واشنطن تراقب الهواتف في رحلات الطيران

السبت 10 ديسمبر 2016 04:12 ص

أظهرت وثائق مسربة جديدة إمكانية تنصت وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) على المحادثات الهاتفية التي تجري ضمن الرحلات الجوية المجهزة بخدمة النظام العالمي للاتصالات المتنقلة (GSM).

وبحسب تقرير حديث نشرته جريدة «لوموند» الفرنسية، فإن تاريخ تسريب تلك الوثائق يعود إلى عام 2010، وهي تابعة لنشرة إخبارية داخلية لوكالة الأمن القومي الأمريكي، والتي أوضحت إمكانية تنصت الوكالة على مكالمات الركاب الموجودين على متن بعض الرحلات الجوية الخارجية أثناء السماح باستخدامهم هواتفهم المحمولة لإجراء مكالمات.

وتوضح النشرة الإخبارية الداخلية المسربة قدرة الوكالة على رصد أي مكالمة أو رسالة قصيرة أو بيانات إنترنت مستخدمة من قبل الركاب على الرحلات الجوية التي توفر الوصول إلى الشبكات الخلوية (GSM)، بحسب ما نقلت «البوابة العربية للأخبار التقنية».

وتطرح النشرة الإخبارية الداخلية تساؤلات مفادها «ما هو القاسم المشترك بين رئيس باكستان ومهربي السيجار أو الأسلحة، أو الأهداف الحالية لمكافحة (الإرهاب)، أو العضو المنضم إلى شبكات الانتشار النووي؟».

وبحسب التقرير فإن القاسم المشترك بينهم جميعاً أنهم استخدموا هواتفهم المحمولة أثناء وجودهم على متن الطائرة، وتم تعقبهم بواسطة نظام (SIGINT) (مصطلح خاصاً بوكالة الأمن القومي مستمد من الإشارات والأنظمة الإلكترونية)، نظراً لكون أرقامهم موجودة ضمن (OCTAVE) (نظام تحديد أهداف التنصت على الهواتف).

ووفقاً للتقرير فقد كانت وكالة الأمن القومي قادرة على الاستعلام عن أنظمة (GSM) الموجودة على متن الطائرات التجارية فوق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا كل دقيقتين، ويمكنها رصد الصوت والبيانات من أي هاتف كان متصلاً.

وشملت شركات الطيران المدنية المعنية والمشاركة عدداً من الشركات؛ منها الخطوط الجوية السعودية والإماراتية والفرنسية وشركة «لوفتهانزا» الألمانية، ولم يتم ذكر أي شركة طيران أمريكية ضمن النشرة الإخبارية الداخلية.

وتشاركت النشرة الإعلامية الموجودة على شبكة الإنترنت (The Intercept) مع صحيفة «لوموند» في تحليل كنز من الوثائق التي قدمها «إدوارد سنودن» المتعلقة برصد مكالمات (GSM)، وأن مقر الاتصالات الحكومية البريطانية قد شارك في البرنامج أيضاً.

وعملت وكالة الأمن القومي الأمريكي ووكالة المخابرات البريطانية على تحديد رحلات الخطوط الجوية الفرنسية بأنها تستحق الرصد والمتابعة بشكل خاص، بناءً على المعلومات الاستخباراتية التي وصفتها بأنها من الأهداف المحتملة لـ(الإرهاب).

وأوضحت تقارير وكالة الأمن القومي أن 50 ألف شخص استخدموا هواتفهم المحمولة في الرحلات الجوية اعتباراً من شهر ديسمبر/كانون الأول 2008، وقد ارتفع الرقم إلى 100 ألف بحلول شهر فبراير/شباط 2009.

وابتعدت شركات الطيران إلى حد كبير حالياً عن تقديم خدمة الهاتف الخليوي في رحلاتها، حيث انتقلت إلى تركيز اهتمامها على تقديم خدمات الإنترنت اللاسلكي الأسرع والواي فاي.

وأشار متحدث باسم الخطوط الجوية الفرنسية إلى أن رحلاتها الجوية الحالية غير مجهزة لتقديم خدمات الهاتف الخليوي، في حين تشير الخطوط الجوية الإماراتية إلى إمكانية استخدام ركابها لهواتفهم المحمولة لإجراء المكالمات على أكثر من 300 رحلة يومياً.

  كلمات مفتاحية

وثائق مسربة واشنطن هواتف رحلات طيران

إندونيسيا تراقب طيارين اثنين للاشتباه بصلتهما بـ«الدولة الإسلامية»

الكويت تراقب «تويتر» بالتنسيق مع الاستخبارات البريطانية خشية «الدولة الإسلامية»