قالت وكالة «رويترز» في تقرير لها، إن إمارة دبي هي الحلقة الأضعف في المواجهة مع قطر بسبب تأثر التجارة والتحويل المالي مع الدوحة جراء الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطر.

وأشارت الوكالة إلى أن «دبي تبدو وكأنها حلقة ضعيفة في التحالف العربي الذي يقاطع قطر، حيث تتعرض قطاعات العقارات والتصدير التابعة للإمارة بشكل خاص للاضطرابات التي قد تنشأ عن النزاع المرير في منطقة الخليج، كما أن المدينة لديها الكثير لتخسره، لاعتمادها على الكثير من المستثمرين القطريين».

ووفق الوكالة، فقد «توقفت التعاملات التجارية والمالية بين دبي وقطر وكذلك والرحلات الجوية المباشرة منذ أن بدأت حملة الحصار»، في وقت ترفض فيه الدوحة مطالب دول المقاطعة وهو ما يشير إلى احتمالات التصعيد أو فرض عقوبات جديدة.

وقالت الوكالة في تقريرها إن اقتصاد دبي سريع التأثر بالعوامل المحيطة به، على الرغم من أن الإمارة، وهي ثاني أكبر سبع إمارات في اتحاد تهيمن عليه أبوظبي الغنية بالنفط، سجلت فائضا ضيقا في الميزانية على مدى السنوات الخمس الماضية التي تقترب من نهايتها.

وأكدت الوكالة أن إيرادات دبي تضررت كثيرا من الأزمة مع قطر، فميناء دبي الرئيسي في جبل علي - أكبر ميناء في المنطقة - فقد الكثير من الإيرادات والقدرة التنافسية لأنه ممنوع الآن من شحن البضائع إلى قطر، والشركات الدولية التي تستخدم دبي كمركز إقليمي لتجارتها لا تستطيع التعامل مع السوق القطري، كما تبدو أسعار العقارات منخفضة، حيث اشترى القطريون أكثر من 500 مليون دولار من الممتلكات في الإمارة في العام الماضي.

ووفق التقرير، فإن أفضل وسيلة للانتقام لدى قطر من منتقديها هي إغلاق خط أنابيب البحر الذي يزود دبي بالغاز الطبيعي،  ومن شأن مثل هذا التحرك أن يسبب انقطاع التيار الكهربائي، أو أن يجبر الجهاز الرئيسي في دبي على استيراد إمدادات أكثر تكلفة من خارج المنطقة.

وفي وقت سابق، قالت وكالة «بلومبيرغ» المتخصصة في المال والأعمال، في سياق تعليقها على الأزمة الخليجية الراهنة،  أنه عندما يتعلق  بالغاز الطبيعي، فإن الإمارات تحتاج إلى قطر أكثر من احتياج الدوحة لأبوظبي.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، أن الإمارات والسعودية قطعتا الروابط الجوية والبحرية والبرية مع قطر، الإثنين الماضي، لكن أبوظبي، التي تعتمد على الغاز المستورد لتوليد نصف احتياجاتها من الكهرباء، تجنبت إغلاق خط الغاز، القادم إليها من قطر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز في العالم.

وأضاف التقرير أنه «بدون هذا الشريان الحيوي من الطاقة (حظ الغاز القطري) سيحل الظلام على ناطحات السحاب المتألقة في دبي، والبديل الوحيد أمام الإمارات هو استبدال الغاز القطري بمصدر آخر للغاز لكنه سيكون أكثر تكلفة ومرهق اقتصادياً».ط

وقبل أيام، قال الشيخ «عبد الله بن سعود آل ثاني» محافظ مصرف قطر المركزي، إن بلاده تمتلك احتياطيا يبلغ 340 مليار دولار بما في ذلك أرصدة صندوقها للسيادة الوطنية بما يساعدها على مقاومة الحصار الذي تفرضه عليها السعودية والإمارات والبحرين.

يشار إلى أن قرار مقاطعة قطر قرار يشمل إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراءات.