بلومبيرج: واشنطن تفتح الباب أمام صادراتها من النفط وتحبط استراتيجية «أوبك»

الخميس 1 يناير 2015 08:01 ص

ربما تدفع تحركات إدارة الرئيس أوباما للسماح لصادرات النفط الخام الخفيف دون موافقة الحكومة إلى مزيدٍ من التنقيب عن الصخر الزيتي، بالإضافة إلى إحباط استراتيجية المملكة العربية السعودية للحد من إنتاج الولايات المتحدة، ما يترتب على ذلك إضعاف أسواق النفط وفقًا لـمجموعة بنك  «سيتي جروب».

وهناك نوع من النفط الخام المعروف باسم «المكثفات» يمكن تصديرها إذا تم تشغيلها من خلال برج التقطير الذي يفصل بين الهيدروكربونات التي تشكل النفط بحسب ما أوردته المبادئ التوجيهية التي نشرتها الحكومة الأمريكية مؤخرا. وقال محللون في «سيتي جروب» بقيادة «إد مورس» في رسالة بعثوا بها من نيويورك عبر البريد الإلكتروني أن ذلك قد يتسبب في زيادة الإمدادات الجاهزة للبيع في الخارج بمقدار مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2015م.

وقادت المملكة العربية السعودية منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» للحفاظ على حصص الإنتاج في اجتماع الشهر الماضي في الوقت الذي عززت فيه طفرة الصخر الزيتي الأمريكي إنتاجها إلى أعلى مستوى على مدار أكثر من ثلاثة عقود. وأثار ذلك تكنهات بأن «أوبك» على استعداد للسماح بخفض الأسعار لإجبار بعض الشركات التي تستخدم تقنيات مُكلفة في التنقيب عن الصخر الزيتي لوقف الضخ.

وأضافت مجموعة «سيتي جروب» في تقريرها أن «المنتجين في الولايات المتحدة في مرمى النيران للحد من النفقات الرأسمالية نظرًا لانخفاض الأسعار»، «ويوفر الآن طريق التصدير فرصة جديدة للحياة ستتسبب في إضعاف أسواق النفط الخام ووضع العراقيل أما خطط السعودية الأخيرة لعرقلة إنتاج الولايات المتحدة».

وتبلغ القدرة الحالية للصادرات الأمريكية حوالي 200 ألف برميل يوميًا، والتي من الممكن توسيعها إلى 500 ألف برميل يوميًا بحلول منتصف عام 2015؛ بحسب «سيتي جروب».

حظر النفط

وفي حين أن المبادئ التوجيهية على الموقع الإليكتروني لمكتب وزارة التجارة والصناعة والأمن تشرح الخطوات التي يمكن للشركات أن تتبناها لتجنب انتهاك قوانين التصدير، إلا أنها لا تعني وضع حد للحظر المفروض على معظم صادرات النفط الخام الذي اعتمده الكونجرس في عام 1975م كرد على حظر النفطي العربي.

«وبينما حاد المسئولون الحكوميون عن طريقهم للإشارة إلى أنه لا يوجد تغيير في السياسة، فإنه من الناحية العملية؛ قد تفتح هذه الخطوة التي طال انتظارها الباب على مصراعيه أمام زيادات كبيرة في الصادرات بحلول نهاية عام 2015»؛ بحسب تقرير «سيتي جروب» الذي أضاف أن  الولايات المتحدة تنتج حوالي 3.81 مليون برميل يوميًا من النفط الخام الخفيف والخفيف جدًا.

وانخفض غرب تكساس الوسيط في نيويورك بمقدار 1.4% اليوم مسجلاً 53.38 دولار للبرميل، بانخفاض إجمالي هذا العام بلغ 46%. وتراجع خام برنت 1.8% مسجلاً 56,87 دولار في لندن، لتصل خسائره في عام 2014م إلى 48%. ويتجه كلا المؤشرين إلى أكبر تراجع سنوي منذ عام 2008م.

وخضع منتجو النفط للحظر المفروض على صادرات النفط الخام في الوقت الذي ارتفع فيه الإنتاج الأمريكي وسط تطورات تكنولوجية فتحت الطريق أمام تطوير تشكيلات الصخر الزيتي في ولاية تكساس ونورث داكوتا ومناطق أخرى. وأشارت الحكومة في وقت سابق من هذا العام إلى طريقة جديدة لتصدير النفط عن طريق الموافقة على تصاريح لشركة  «بايونير ناتشورال ريسورسيز»، و«انتربريس برودكتس بارتنرز إل بي» لبيع المكثفات التي تمت معالجتها.

وقال «إريك هيرشهورن» - وكيل وزارة الصناعة والأمن – في بيان صادر عن وزاته، إن المبادئ التوجيهية تهدف إلى توضيح كيف أن وزارة التجارة ستقوم بتنفيذ قواعد التصدير ثم تعقبها بــ«مراجعة القضايا التكنولوجية والسياسية».

المصدر | هيسو لي، بلومبيرج

  كلمات مفتاحية

النفط الصخري الخام الأمريكي أوبك تخمة أسواق النقط انخفاض أسعار النفط

أمريكا تمهد لتصدير مليون برميل نفط يوميا وتفتح جبهة جديدة في معركة حصص السوق

استراتيجية السعودية تستهدف ما هو أكثر بكثير من تدمير إنتاج النفط الصخري الأمريكي

السعودية تشن حرب أسعار ”غير مُقنِعة“ على النفط الصخري الأمريكي في اجتماع «أوبك»

كيف يؤثر انخفاض أسعار النفط السعودي على مشروعات النفط الصخري فى أمريكا؟