«نتنياهو»: الشعب الإسرائيلي يواجه خطراً وجودياً بسبب اتساع سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»

الأربعاء 7 يناير 2015 06:01 ص

شدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، على أن الشعب اليهودي يواجه خطراً وجودياً بسبب اتساع سيطرة تنظيم «الدولة  الإسلامية» والجهاد العالمي في الشرق الأوسط، والذي اعتبر أن خطره أدى لإنشاء تحالفات جديدة مع دول عربية «معتدلة» بشكل سرّي.

جاء ذلك في خطاب إطلاق حملته الانتخابية أمس الأول الإثنين أمام أعضاء حزبه والذي حمل رسالة مفادها «بأن سياسته قادرة على تحقيق السلام مع الدول العربية دون تقديم تنازلات للفلسطينيين، ودون الانسحاب من الأراضي المحتلة؛ عن طريق إنشاء تحالفات ضد (الإرهاب الإسلامي المتطرف) مع دول عربية معتدلة لم يذكرها»، متحدّياً بذلك أجندة أحزاب اليسار والمركز الإسرائيلي التي تعتبر الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67 والتسوية مع الفلسطينيين شرطاً لتحقيق السلام مع دول العالم العربي.

وفي هذا السياق قال «نتنياهو»: إن تيّاره اليميني «خلافاً لليسار يعيش ويدرك حقيقة الواقع الجديد، وفي هذا الواقع نرى التطرف والتعصب الإسلامي يجتاح كل زاوية، وإن كل منطقة يتم الانسحاب منها ستسيطر عليها منظمات إرهابية وتحولها إلى منطقة للهجوم ضد إسرائيل».

وأضاف: «أود أن أكشف لكم أمراً جديداً هنا: لسنا وحدنا من يدرك اليوم هذا الأمر، ولسنا وحدنا القلقين من هذا الواقع، فالحرب ضد الإسلام المتطرف توفر لنا مصالح مشتركة مع دول عربية معتدلة، الأمر الذي يتجلى اليوم بطرق كثيرة لا يمكنني أن أكشفها هنا».

وتابع «نتنياهو» قائلاً: إن هذا التعاون الإقليمي لمحاربة «الإرهاب» سوف يتحوّل إلى «تحركات سياسية مسؤولة في المستقبل». مضيفاً أنه مستعد «لفعل الكثير من الأمور من أجل السلام»، لكن دون أن تفقد إسرائيل صوابها على حد تعبيره؛ قاصداً بذلك الانسحاب من الأراضي الفلسطينية، إذ يعتبره «يعرضّ أمن ووجود إسرائيل للخطر».

فيما اعتبر أن الانتخابات القادمة ستتم في توقيت حسّاس، وعليه طالب الناخبين «باختيار ورقة الليكود التي تضمن الأمن» كما طلب منهم «عدم الرهان على أمن إسرائيل».

ويرى مراقبون أن التلميحات التي وردت في خطاب «نتنياهو» أمس ليست جديدة، إذ إنه كان قد أدلى بتصريحات متفرقة متشابهة على مدار الأشهر الأخيرة، إلى جانب قادة إسرائيليين آخرين لمّحوا لوجود تعاون إقليمي بين دول عربية وإسرائيل في مجالات أمنية واقتصادية مختلفة.

كما وردت تحليلات سياسية وعسكرية سابقة في صحيفة «هآرتس»، مفادها بأن إسرائيل تستغل حالة الفوضى الأمنية في الشرق الأوسط لتغيير الصورة النمطية عنها في أذهان دول الجوار، فمن ناحية تقيم المشافي الميدانية على الحدود السورية مع الجولان من أجل علاج الجرحى، كما تنقل حالات كثيرة من بينهم للعلاج في مستشفيات إسرائيلية، في محاولة لخلق صورة جديدة عن إسرائيل بأذهان الأجيال الجديدة من السوريين.

إلى جانب ذلك، ذكرت تحليلات سابقة، أن إسرائيل ستستغل ملفي «المياه» و«الطاقة» من أجل عقد شراكات إقليمية مع الدول العربية.

وفي هذا السياق، ذكر بأنها تراهن على تفاقم أزمة المياه بالعالم العربي مستقبلاً، الذي سيدفع هذه الدول لطلب المياه والتقنيات الزراعية المتطورة من إسرائيل؛ إلى جانب ذلك وردت تقارير سابقة عن بدء استغلال ملف الطاقة لعقد اتفاقيات مهمة لإسرائيل استراتيجياً، ويذكر في هذا السياق آخر اتفاقيتين عقدتا لتصدير الغاز إلى الأردن ومصر، الأمر الذي يعزز المصالح المشتركة بين الأطراف، مما قد يؤدي فعلاً لخلق تحالف استراتيجي في ملفات أخرى قريباً.

المصدر | الخليج الجديد+ الخليج أونلاين

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية إسرائيل

«نتنياهو» يعول على الإمارات ودول عربية لإجهاض «انتفاضة» محتملة بالقدس

«ليفني» "ضيفة شرف" علي عشاء وزراء الخارجية العرب .. ونتنياهو يساعد في الحرب على الإسلاميين

القناة الإسرائيلية العاشرة: بين نتنياهو والسيسي علاقة وثيقة ومحادثات هاتفية طويلة

ارتفاع عدد المغادرين من «إسرائيل» لأعراض مختلفة إلى أكثر من 5 ملايين

رئيس الموساد السابق: نتنياهو يقودنا الى دولة ثنائية القومية ونهاية الحلم الصهيوني

نتنياهو يعترف: إسرائيل لديها خلاف جدي مع الولايات المتحدة والقوى العظمى

إرث نتنياهو في أمريكا: تشكيل منظمات صهيوينة جديدة ودفع اليهود لأحضان الجمهوريين

«كيري» يشكك بقدرة «نتنياهو» على تقدير الامور وسط تفاقم الخلاف بين الجانبين

نتنياهو يحذر في أمريكا من أن اتفاق مع إيران يهدد وجود إسرائيل

قيادات عسكرية إسرائيلية تهاجم نتنياهو: حوّل أميركا لعدو .. واغتيال جهاد مغنية خطأ

للمرة الثانية.. تنظيم الدولة يتبنى هجوما في إسرائيل أسفر عن مقتل شخصين