قررت عدة تحالفات تضم شركات مصرية وأجنبية البدء في العمل على مشروع للربط بين قارتي آسيا وأفريقيا، عبر حفر سبعة أنفاق تحت المجرى الملاحي لقناة السويس، بتكلفة تصل إلى 4.2 مليار دولار، في منتصف الشهر الجاري.
ويتضمن المشروع، الذي يأتي ضمن أكبر خطة تنموية لمنطقة «محور قناة السويس»، والتي تبلغ تكلفتها قرابة 60 مليار جنيه، أي حوالي 9 مليارات دولار، حفر أربعة أنفاق للسيارات، ونفقين للسكك الحديدية، بالإضافة إلى نفق للمرافق والخدمات.
من جهته، قال رئيس أركان «الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية»، اللواء« كامل الوزير»، المشرف على مشروع حفر قناة السويس الجديدة، أن الهيئة قامت، في وقت سابق من الأسبوع، بصرف الدفعات المقدمة للتحالفات المصرية والأجنبية المشاركة في تنفيذ المشروع.
وأضاف المسؤول العسكري أن تلك التحالفات، التي ستتولى حفر 6 أنفاق للسيارات والقطارات أسفل القناة، حصلت على دفعة مقدمة لشراء المعدات اللازمة لأعمال الحفر، على أن تبدأ بحفر مداخل ومخارج الأنفاق، اعتباراً من منتصف يناير/ كانون الثاني الجاري.
ولفت الوزير إلى أنه «تم اختيار مواقع الأنفاق بناءً على دراسات مرورية، ودراسات عالمية لاختيار المواقع وصلاحيتها، وتحديد مدى صلاحية الأرض، ومراعاة ربط الأنفاق بالطرق الرئيسية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وحاليا، يربط نفق وحيد شبه جزيرة سيناء بباقي محافظات مصر، هو نفق «الشهيد أحمد حمدي»، الذي افتتح عام 1981، بالإضافة إلى «كوبري السلام»، الذي بدأ تشغيله عام 2001، فضلاً عن بعض العبارات التي تربط بين الضفتين الشرقية والغربية لقناة السويس.