صدى المشاركة العربية في مسيرة باريس ضد «الإرهاب» في افتتاحيات صحف الإمارات

الثلاثاء 13 يناير 2015 08:01 ص

جاءت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم مركزة - في تكرار يومي - على أن الإرهاب والتطرف هما قضيتها الأولى وتواصل الافتتاحيات الحديث عن التعاون في مكافحة الإرهاب باعتباره خطر عالمي يستهدف الجميع، مشددة على أن الانتصار في المعركة ضد تيارات العنف والتطرف والدم – باعتبارهم أكبر إساءة إلى الإسلام - بالتنسيق على المستوى الأمني والمستويات الثقافية والسياسية والدينية.

وقالت صحيفة «البيان» تحت عنوان «وحدة عالمية ضد الإرهاب» إن مسيرة العاصمة الفرنسية باريس القياسية غير مسبوقة من حيث بعدها العالمي ومشاركة القادة الأجانب الذين ساروا جنبا إلى جنب على مسافة مئات الأمتار وسط حشود رفعت أعلام عدة دول تعيش أزمات حقيقية مثل فلسطين ولبنان وأوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة أن المسيرة التاريخية في باريس ضد الإرهاب رسالة واضحة وحازمة إلى المتطرفين والجماعات المتشددة بمختلف توجهاتها بأن تراجع نفسها مليون مرة قبل أن تخطط أو تنفذ جرائم جديدة بحق مدنيين أو بما يهدد استقرار دول في العالم والمنطقة.

وأوضحت في ختام المقال أن السمة الغالبة على تلك الوقفة العالمية هي التنديد بالإرهاب الذي لا دين له والذي لم يستثن المسلمين من عمليات القتل والتنكيل.

وتحت عنوان «مشاركة مستفزة» رأت صحيفة «الخليج».. أن اللافت في تظاهرة باريس العالمية ضد الإرهاب التي شارك فيها أكثر من خمسين زعيما ومسؤولا من مختلف دول العالم.. هو أن يتصدر صفوفها إرهابي من الطراز الأول هو رئيس وزراء الكيان «بنيامين نتنياهو».

قالت الصحيفة إن التظاهرة.. كان وجود «نتنياهو» فيها نشازا ومستفزا لأنه يمثل كيانا إرهابيا لا يعيش إلا على العدوان والدم والمذابح ويمارس القتل كما مارسه إرهابيو باريس وكما يمارسه تنظيم «داعش» و«النصرة» وكل الفصائل الأخرى.

وتساءلت «الخليج» عما تعنيه مشاركة «نتنياهو».. وكيف يمكن لإرهابي أن يشارك في تظاهرة مليونية تعلن رفضها لإرهابيين هو واحد منهم ويمثل دولة إرهابية ارتكبت عشرات المجازر التي تندرج تحت خانة إرهاب الدولة وحروب الإبادة ضد الإنسانية.

وأشارت «الخليج» إلى أن المعلومات أفادت أن الرئيس الفرنسي «هولاند» طلب من «نتنياهو» عدم المشاركة في التظاهرة لكنه عندما أصر على الحضور اضطر لأن يدعو الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» للمشاركة كيلا يعطي حضور «نتنياهو» انطباعا سلبيا عن التظاهرة وأهدافها ومراميها.

ووصفت الصحيفة في ختام افتتاحيتها .. وجود «نتنياهو» في التظاهرة بأنه كان نموذجا فاقعا للاستفزاز والنفاق فقبل أشهر قليلة قتلت قواته وبأوامر منه أكثر من ألفي مدني في قطاع غزة معظمهم من الأطفال ما زالت دماؤهم طرية تروي للعالم واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبت في التاريخ الحديث.. مؤكدة أن هذه المشاركة لن تقدم لـ«نتنياهو» صك براءة ولن تزيل عن يديه دماء آلاف الأبرياء.

وفي مقالها الافتتاحي تحت عنوان «ماذا بعد باريس» قالت صحيفة «الوطن» إن العالم توحد في باريس.. لمواجهة خطر الإرهاب.. لينظر مليا وطويلا في الأسباب دون تعجل وفي الدوافع دون انحياز ليعود مرة أخرى للأسئلة الأساسية كيف ومتى ومن ولماذا وبماذا؟ ليجيب عليها المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 18 فبراير المقبل بالولايات المتحدة.

مؤكدة أن الدول الكبرى لديها من المعلومات الكافية ما يسهل الإجابة على سؤال في غاية الأهمية هو كيف حصلت داعش بل وتظل تحصل على الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والمؤن والمعدات المصاحبة للاستطلاع والاتصالات والكم الهائل من الألغام والتجهيزات الأخرى الخاصة بمقاتليها؟ وما هي خطوط الإمداد التي لم تنجح دول الجوار لسوريا من قطعها حتى يتم تشديد محاصرتها.

ونبهت إلى أنه سبق أن دعت الدول العربية في وقت سابق إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة ظاهرة الإرهاب حتى قبل ظهور ما يسمى «داعش» ولكن كانت مصالح الدول الكبرى في غير اتفاق مع عقد المؤتمر مما أخر الحلول أكثر من سبع سنوات.

وشددت في ختام افتتاحيتها على أن المطلوب اليوم بعد باريس أن تصل الدول إلى إجابات إلى اتفاقات لتبادل المعلومات حول كل ما يتعلق بالظاهرة ونشاط الإرهابيين.. وطرق إمدادهم وقنوات تمويلهم .. وأن تكون المكاشفة والمصارحة ديدن التفاكر والتباحث من أجل التوصل إلى رؤية واضحة وموحدة ..تشل الأيدي الخفية التي تتلاعب بأوراق الإرهاب.

وتحت عنوان «هؤلاء هم أكبر إساءة إلى الإسلام» قالت «نشرة اخبار الساعة» إن هناك في الغرب من يحاول أن يستغل العملية الإرهابية التي تعرضت لها صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية لكي يوجه سهام النقد إلى الإسلام ويتهم المسلمين بالتطرف والتشدد.. لكن في الوقت نفسه فإن هناك في الغرب أيضا من يتصدى لمثل هذه التوجهات ويرى أن الأمر لا يتعلق بدين أو عرق أو ثقافة معينة وإنما بفئة ضالة منحرفة فكريا.

وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية - أنه أيا ما كان الأمر فإن الإرهابيين الذين ينسبون أنفسهم إلى الإسلام و يتحدثون باسمه زورا وبهتانا ويدعون أنهم بأعمالهم الإجرامية والوحشية يقدمون خدمة له وينافحون عنه هم أكبر خطر على الدين الإسلامي لأنهم يقدمون صورة مشوهة عنه إلى الشعوب الأخرى و يسدون أكبر خدمة للمعادين له والمتبنين نظريات صراع الحضارات والثقافات.

وفي تناقض مع الفقرة السابقة قالت إنه ظهرت حركات معادية للإسلام في بعض الدول الأوروبية مثل حركة «بيجيدا» المتطرفة في ألمانيا وها هي العمليات الإرهابية في فرنسا تعزز مواقع التيارات اليمينية المضادة للمسلمين ليس على الساحة الفرنسية فقط وإنما على الساحة الأوروبية أيضا.

وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي إن هذا كله بسبب بعض الأفكار الضالة التي تبثها قوى وجماعات متطرفة في عقول بعض الشباب توهمهم بأنهم يدافعون عن الدين ويرفعون رايته وهم في الحقيقة يوجهون أكبر طعنة له ويضرونه و يسيئون إليه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

ارتفاع عدد المغادرين من «إسرائيل» لأعراض مختلفة إلى أكثر من 5 ملايين