رد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب «وليد جنبلاط» على الأمين العام لـ«حزب الله» السيد «حسن نصرالله» دون أن يسميه، رافضا تشبيه البحرين بإسرائيل، مشيراً إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن «مئات الآلاف من اللبنانيين يقيمون في الخليج».
وقال «جنبلاط»: «صدرت مواقف سياسية تشبه البحرين ودورها بما تقوم به إسرائيل والصهيونية التي هي العدو التاريخي للعرب منذ عقود، ولابد لنا من الاعتراض على تلك المواقف لأنه من غير المقبول ولا يجوز إطلاق هذا التشبيه مهما بلغ عمق الاختلاف السياسي».
ودعا «جنبلاط» إلى «العودة إلى وثيقة «بسيوني» التي تشكل المدخل الصحيح لحل الأزمة القائمة في البحرين، التي لن تحل إلا بالحوار والتفاهم والتوافق الداخلي والمصالحة الوطنية».
وأضاف: «من الضروري الأخذ في الاعتبار أن مئات الآلاف من اللبنانيين يقيمون في دول الخليج ويساهمون مساهمة فاعلة في مجتمعاته ويستفيدون من خيراته، وحتى أن التحويلات المالية الكبيرة لهؤلاء اللبنانيين إلى ذويهم في لبنان تلعب دوراً هاماً في الصمود الاقتصادي اللبناني. ومن غير المفيد على الإطلاق إصدار مواقف سياسية في هذه المرحلة الحساسة لا تراعي هذا الأمر»
وكان الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» قد وصف ما يجري في دولة البحرين بأنه «شبيه بالمشروع الصهيوني». وقال - في كلمة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف - الجمعة «إن في البحرين استيطانا واجتياحا وتجنيسا».
وأوضح «نصر الله» أن البحرين تشهد ما أسماه «استيطانا واجتياحا»، حيث «يُؤتى بالناس من كل أنحاء العالم ويعطون جنسية ووظيفة، وابن البلد الأصلي تُسلب منه أبسط الحقوق، وأمام أي موقف يسجن أو تنتزع منه الجنسية».
وأضاف: «سيأتي يوم ويسكن البحرين شعب آخر، كما يعمل الصهاينة في فلسطين ليسكنها شعب آخر، والشعب البحريني استمر بالحراك رغم كل ما حدث».
وتقدم مجلس التعاون الخليجي بمذكرة احتجاج رسمي لجمهورية لبنان، رفضا لتصريحات الأمين العام لحزب الله اللبناني «حسن نصرالله»؛ كما استدعت الخارجية الإماراتية سفير لبنان لدى أبوظبي لاتخاذ إجراء مماثل. وهو ما سبق أن قامت به مملكة البحرين قبل أيام.