كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن السبب الأساسي وراء انخفاض أسعار القمح في الولايات المتحدة، حيث أرجعت ذلك إلى محصول الحبوب الكبير في روسيا، وقالت إنه كنتيجة لذلك قامت واشنطن بإغلاق مكتب «رابطة بيع القمح» الأمريكية في مصر.

وبحسب الصحيفة، فإن المزارعين الأمريكيين تراجعوا أمام «المنافس القديم» والغريم التقليدي، روسيا، التي وصل إجمالي محصولها المقدر من القمح إلى 130 مليون طن، وهو ما عزز موقفها كقوة زراعية عظمى.

وأشارت الصحيفة إلى أن أسعار القمح في غرفة شيكاغو التجارية تراجعت بنسبة 25% منذ بداية الحصاد في روسيا في يوليو/تموز، وبلغت 4.19 دولار للبوشل (مقياس إنجليزي للحبوب يبلغ 35.2  لتر).

وترى «WSJ» أن ما ساعد روسيا في احتلال المركز الأول في مجال تصدير القمح في العالم كان الاستثمارات الكبيرة والروبل الضعيف.

 ومن المتوقع أن ينخفض ​​محصول القمح في الولايات المتحدة بمقدار الربع بسبب الجفاف، وفي الوقت نفسه، أفادت الأنباء بأن حصة القمح الأمريكي لن تزيد على 15% من الصادرات العالمية، في حين كان هذا الرقم في السبعينيات عند مستوى 50%، بحسب ما نشره موقع «RT» الروسي.

وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن يصل المحصول الروسي من الحبوب  في هذا الموسم إلى ضعف ما هو عليه في الولايات المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت في صيف عام 2017 بتصدير القمح إلى فنزويلا، ووصلت أول دفعة من الحبوب تزن 30 طنا إلى هذا البلد في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي.