(إسرائيل) تهدد بتدمير القاعدة العسكرية الإيرانية الجديدة في سوريا

الاثنين 13 نوفمبر 2017 05:11 ص

هددت (إسرائيل) بتدمير القاعدة الإيرانية البرية التي تبنى حاليا في الأراضي السورية على بعد 50 كيلومترا من الحدود مع الجولان.

وفي بيان هجومي، لوزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، أمس، وجه تهديدا مباشرا بتدمير القاعدة الإيرانية البرية، وقال: «(إسرائيل) سترد على كل إطلاق للنيران وجميع انتهاكات السيادة على الحدود».

وطالب «ليبرمان»، رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بكبح جماح جميع العناصر العاملة على أراضيه، محملا النظام في سوريا مسؤولية أي تصعيد، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وأضاف أن (إسرائيل) لن تسمح «بترسخ المحور الشيعي في سوريا كقاعدة أمامية».

كما انضم إلى التحذير رئيس المعارضة الإسرائيلية الجديد «آفي غباي»، الذي قال إن «الأسد يتطلع إلى وضع قواعد لعب جديدة، و(إسرائيل)، حكومة ومعارضة، تقف صفا واحدا لنسف هذه المحاولة».

وكشفت مصادر في أجهزة استخبارات غربية، أن إيران أقامت قاعدة عسكرية دائمة قرب مدينة الكسوة 40 كيلومترا جنوب دمشق.

ونشرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أول أمس الجمعة، صورا عبر الأقمار الصناعية للموقع التي أشارت إليه الاستخبارات الغربية، تظهر اثنين من المباني الكبيرة المنخفضة الارتفاع، مرجحة أنها مستودعات للآليات ومساكن للجنود.

ونقلت عن مسؤول من دولة غربية قوله، إن طموحات إيران بوجود طويل المدى في سوريا «غير منطقية»، مضيفا أن إيران لا تسعى فقط إلى إنشاء قوس (هلال) نفوذ شيعي، بل لإنشاء خط إمداد لوجيستي إلى «حزب الله» في لبنان.

وتخشى (إسرائيل) من أن يؤدي انتصار «الأسد» في النهاية، إلى وجود حامية إيرانية دائمة في سوريا، ما يوسع نطاق تهديد في لبنان يشكله «حزب الله» المدعوم من إيران.

وحسب مصدر استخباري في تل أبيب، فإن «نظام آيات الله يستغل دعمه المكثف لنظام الأسد من أجل بناء قاعدة عسكرية على مسافة 50 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية».

وعرض المسؤول الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن تلك القاعدة، فقال: «القاعدة الإيرانية التي يجري بناؤها تقوم داخل موقع عسكري سوري خارج مدينة الكسوة، وتشير صور الأقمار الصناعية التي تم تعميمها على دول صديقة في الغرب، إلى تنفيذ أعمال بناء كبيرة في الموقع بين يناير/ كانون الثاني وأكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام».

ويمكن في هذه الصور مشاهدة بناء أو ترميم أكثر من 20 بناية مؤلفة من عدة طبقات، ويبدو أنه تم بناء قسم منها على الأقل، خلال أشهر معدودة، بحسب المصدر.

ويسود التقدير بأن المقصود مبان ستستخدم لإسكان الجنود أو لتخزين سيارات عسكرية.

ويعتبر الإسرائيليون أن بناء هذه القاعدة «يتفق مع الأهداف الاستراتيجية الإيرانية، مع رغبة إيران بإنشاء الهلال الشيعي الممتد من إيران وحتى لبنان، والذي سيكون لها فيه نفوذ لن ينعكس بالقوة السياسية فحسب، وإنما بخطوط الإمدادات اللوجيستية».

وقد أوضح نتنياهو أمس أن «إسرائيل لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في سوريا، وستتخذ خطوات لتنفيذ ذلك».

وكانت (إسرائيل) تحاول الضغط على القوتين الكبيرتين (أمريكا وروسيا)، لمنع إيران و«حزب الله» اللبناني، ومقاتلين شيعة آخرين من الحصول على أي قواعد دائمة في سوريا، وإبعادهم عن الجولان بعد أن سيطروا على أراض أثناء دعمهم لدمشق في هزيمة مقاتلين سنة.

وشنت (إسرائيل) خلال العامين الماضيين، عشرات الغارات الجوية، ضد مواقع سورية وتابعة لـ«حزب الله»، وشحنات أسلحة ومقاتلين من الحزب في سوريا لوقف ما قالت إنه عمليات تسليم شحنات أسلحة متطورة للحزب اللبناني، أحد الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري.

ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967، تحتل (إسرائيل) 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، في حين أن 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تقع تحت السيطرة السورية.

والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سوريا و(إسرائيل) في هضبة الجولان يعتبر هادئا، وتوتر الوضع نسبيا في هذه المنطقة بعد اندلاع الثورة في سوريا عام 2011.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران إسرائيل حزب الله قاعدة عسكرية

إيران تحفر نفقا لتخزين الأسلحة بالحدود السورية العراقية (صور)