أبرمت شركة مصر للطيران (حكومية)، الأربعاء، صفقة هي الأكبر في تاريخها، وذلك بتعاقدها على ضم 45 طائرة جديدة من أحدث الطرازات العالمية للأسطول، وهو ما اعتبرته صحف مصرية «صفقة القرن» بالنسبة للشركة.

وفي بيان صحفي صادر اليوم، قال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران «صفوت مسلم»، إن الشركة الوطنية تعاقدت على ضم 45 طائرة جديدة من أحدث الطرازات العالمية للأسطول، بقيمة 6 مليارات دولار، بحسب ما نقلته وكالة «الأناضول».

جاء ذلك خلال مشاركة مصر للطيران في معرض دبي للطيران «Dubai Air Show»، أحد أهم الفعاليات العالمية في مجال صناعة النقل الجوي.

ولم يوضح البيان إن كانت الطائرات الـ45، ستتملكها الشركة المصرية جميعها، أو تتوزع بين تملك واستئجار.

وكان «مسلم»، قد أعلن، في وقت سابق اليوم، عن اتفاق تأجير طويل المدى لـ15 طائرة إيرباص طراز (إيه 320 نيو) من شركة «إيركاب» العالمية لتأجير الطائرات؛ ومن المقرر أن يتم استلام الطائرات الجديدة في 2020.

كما أعلنت «إيركاب» أيضا، اليوم، عن توريد 6 طائرات بوينغ من طراز «787 دريم لاينر» لشركة مصر للطيران ضمن اتفاق تأجير طويل المدى.

و«إيركاب» هي أكبر مؤجر في العالم لطائرة إيرباص من طراز (إيه 320 نيو) مع امتلاكها نحو 220 طائرة، وفق بيان للشركة اليوم.

ووقعت شركة مصر للطيران (حكومية)، أمس الثلاثاء، اتفاقية مع شركة «بومباردييه» الكندية لصناعة الطائرات لشراء 12 طائرة من طراز (سي أس 300)، بقيمة إجمالية 1.1 مليار دولار.

ومصر للطيران، هي شركة الطيران الوطنية المصرية، وتتخذ من مطار القاهرة الدولي مركزًا لعملياتها؛ حيث تمتلكها الحكومة المصرية بالكامل، وتقدم خدماتها لأكثر من 80 وجهة حول العالم.

وفي مايو/أيار الماضي، قال وزير الطيران المدني المصري «شريف فتحي»، إن شركة مصر للطيران تكبدت خسائر بقيمة 14 مليار جنيه (777 مليون دولار)، منذ 25 يناير/كانون الثاني 2011 وحتى ذلك الحين.

وأضاف الوزير المصري، خلال مؤتمر صحفي، أن صناعة الطيران ترتبط بالسياسة والأمن بشكل كبير، وتتأثر في وجود التحديات الأمنية.

وتأثرت مصر للطيران، بعدد من الأحداث السياسية على الأرض كالثورة وتبعاتها، وحدوث كوارث مؤلمة أهمها تحطم طائرة ركاب روسية بعمل إرهابي العام قبل الماضي، وسقوط طائرة في مياه البحر المتوسط، كانت قادمة من فرنسا، واختطاف أخرى العام الماضي.