بلغت الإيرادات غير النفطية في ميزانية السعودية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2017، نحو 142.8 مليار ريال، أي 32% من إجمالي إيرادات الدولة البالغة 450.1 مليار ريال، فيما بلغت الإيرادات النفطية الداخلة إلى الميزانية، نحو 68% من إجمالي الإيرادات (307.3 مليار ريال).

وتعد نسبة الإيرادات غير النفطية من إجمالي الإيرادات في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، هي ثاني أعلى مساهمة في 19 عاما «منذ عام 1998 حين بلغت 44%».

ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة «الاقتصادية» السعودية، ارتفعت الإيرادات غير النفطية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بنسبة 6% (8.6 مليار ريال) عن مستوياتها في نفس الفترة من عام 2016، البالغة 134.2 مليار ريال.

وسجلت الإيرادات غير النفطية في ميزانية السعودية، خلال عام 2016، نحو 199 مليار ريال، تعادل 38% من إجمالي إيرادات الدولة البالغة 528 مليار ريال، فيما بلغت الإيرادات النفطية 329 مليار ريال بنسبة 62%.

ووفقا للتحليل، كانت نسبة الإيرادات غير النفطية من إجمالي الإيرادات في 2016، هي الأعلى في 19 عاما، تأتي خلفها نسبة الأشهر التسعة من العام الجاري.

وارتفاع حصة الإيرادات غير النفطية خلال العام الماضي؛ كان سببا رئيسا فيه تراجع مساهمة الإيرادات النفطية بشكل كبير نتيجة انخفاض أسعار النفط، فيما فترة الأشهر التسعة من العام الجاري، ارتفعت المساهمة بفضل ارتفاع الإيرادات غير النفطية ذاتها.

وعن الربع الثالث من العام الجاري، فقد سجلت الإيرادات غير النفطية في ميزانية السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري، نحو 47.8 مليار ريال، تعادل نحو 34% من إجمالي إيرادات الدولة البالغة 142.1 مليار ريال خلال الفترة، فيما نحو 66% من الإيرادات «نفطية» بـ94.3 مليار ريال.

وبحسب التحليل، فقد جاءت الزيادة الرئيسة في الإيرادات غير النفطية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بدعم رئيس من الضرائب على السلع والخدمات «منها رسوم المنتجات النفطية والضريبة الانتقائية» التي ارتفعت بقيمة 6.6 مليار ريال، لتبلغ 25.5 مليار ريال، مقابل 18.9 مليار ريال في نفس الفترة 2016. ويعادل هذا البند، نحو 18% من الإيرادات غير النفطية في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وتستهدف «رؤية السعودية 2030» تحقيق إيرادات غير نفطية بنحو تريليون ريال، وهو ما يعكس محاولة الدولة تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط بشكل رئيس في الإيرادات، كونه يجعل الاقتصاد عرضة للتذبذب مع أسعاره.

وتستهدف رؤية السعودية 2030 زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 512% «خمسة أضعاف»، حيث سجلت 163.5 مليار ريال في عام 2015 «سنة الأساس للرؤية».

وتعادل الإيرادات غير النفطية المستهدفة عام 2030، إجمالي قيمتها آخر عشر سنوات «من عام 2006 حتى عام 2015».

وعادلت الإيرادات غير النفطية في ميزانية السعودية خلال عام 2015، نحو 27% من إجمالي إيرادات الدولة البالغة 608 مليارات ريال، فيما 73% من الإيرادات «نفطية» بـ 444.5 مليار ريال.

الدولار يعادل 3.75 ريالات