دعا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمس الأربعاء، قادة الدول الإسلامية إلى «تشكيل جبهة موحدة ضد الإرهاب والعنصرية»، مشيرًا إلى «اختلافاتهم إزاء الغربيين».
وقال «أردوغان» أثناء اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، أمس: «إننا نتحدث ربما لغات مختلفة ونأتي من أماكن مختلفة وننتمي إلى جذور مختلفة. لكن يتوجب علينا أن نضع كل هذه الاختلافات جانبًا في مواجهة الإرهاب والعنصرية». وتابع بقوله أن «الأجانب يأتون إلى بلداننا ويزرعون قنابل ويقتلون. فلماذا نترك تسوية هذه المشاكل للاخرين بدلا من أن نقدم على تسويتها بانفسنا؟»، داعيا نظراءه إلى «النقد الذاتي»، على حد تعبيره.
وأضاف الرئيس التركي في كلمته، أنه «عندما يبقى العالم الإسلامي صامتا وكل واحد يدعم أنصاره فقط، فان آخرين يستغلون ذلك: الإرهابيون وأشباه لورانس العرب الحديثين».
جدير بالذكر أن الضابط البريطاني «توماس إدوارد لورانس»، المعروف بـ«لورانس العرب»، يُعد وجها بارزًا لدوره في المساعدة على تفكيك الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الاولى.
يُشار أن «رجب طيب أردوغان» كان قد استنكر في الآونة الأخيرة، وفي أكثر من مناسبة، أشباه «لورانس العرب» الغربيين، الذين يتهمهم بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا والشرق الأوسط.
وفي خطابه الأخير، حذّر «أردوغان» من «الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية الذين يحتلون أجزاء من سوريا والعراق عند حدود تركيا ويقتلون مسلمين باسم الإسلام». مستنكرًا كذلك دور مجلس الأمن الدولي بشأن الملفات المتعلقة بالشرق الاوسط، متعجبًا من عدم وجود «أي بلد مسلم بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي»، على حسب قوله.