تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات اتضح فيها أن أول دار للسينما تم إنشاؤها في بلاد الحجاز، كانت عن طريق الأتراك عام 1331 هجريا، أي أواخر عام 1882 ميلاديا، في عهد الدولة العثمانية.
وبحسب الصور المتداولة، فإن أتباع الحزب الطوراني، الذي أجرى انقلابا على الخليفة العثماني حينها، رعوا وصول السينما إلى مكة في ذلك العام، وكانت تعرض أفلاما غير ناطقة تمثل بطولات الحزب والهجوم على قصر السلطان «عبدالحميد».
ووفقا للمنشورات فقد أمر أمير مكة حينئذ، «حسين بن علي الهاشمي» مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية، بحرقها بدعوى «الاختلاط والإساءة للسلطان العثماني».
ونشر حساب الناشط «إسماعيل البركاتي» تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال فيها أن ربما تكون تلك هي أول سينما دخلت جزيرة العرب.
جدير بالذكر أن مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودي، أعلن في جلسته الأسبوع الماضي، عن إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة.
ومن المقرر البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام، في بيان صحفي، إن «الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع ستبدأ في إعداد خطوات الإجراءات التنفيذية اللازمة لافتتاح دور السينما في المملكة بصفتها الجهة المنظمة للقطاع».
ومن المتوقع أن يحدث العمل بالقطاع السينمائي أثرا اقتصاديا يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامية، وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال إلى إجمالي الناتج المحلي، واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030.