«الأسد»: المقاتلون المدعومون من أمريكا خونة وفرنسا تدعم الإرهاب

الاثنين 18 ديسمبر 2017 05:12 ص

اتهم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» الفصائل الكردية التي تعمل لصالح الولايات المتحدة في سوريا بالخيانة، مؤكدا أنه يرحب بأي دور للأمم المتحدة في الانتخابات طالما كان في إطار السيادة السورية، وواصفا فرنسا بأنها تدعم الإرهاب.

وقال «الأسد» خلال استقباله لنائب رئيس الوزراء الروسي «ديمتري روجوزين» في قاعدة حميميم في سوريا، بحسب وكالة رويترز للأنباء، إن «كل من يعمل لصالح الأجنبي وخاصة الآن تحت القيادة الأمريكية… كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وضد شعبه هو خائن».

وأوضح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التابعة للنظام «سانا»، الإثنين، أن «الهدف من تركيز العالم على داعش فقط هو تشتيت الأنظار عن الإرهاب، وفى مقدمته تنظيم جبهة النصرة الذي ما زال موجودا وبدعم غربى».

وتعول دمشق على مؤتمر حوار سوري تعتزم موسكو تنظيمه في سوتشي في الشهرين المقبلين، من دون تحديد موعده، الأمر الذي تعتبره المعارضة السورية وقوى غربية محاولة «التفاف» على مسار جنيف.

وقال «الأسد» في تصريحاته الإثنين: «في جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبرون عن الشعب السوري، لا يعبرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات، الجانب الآخر هو أننا في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها».

وعلى غرار جولات التفاوض السابقة، اصطدمت الجولة الأخيرة بتباين وجهات النظر إزاء مصير «الأسد»، إذ تتمسك المعارضة بمواقفها المعلنة، رغم الضغوط الدولية، بتنحيته مع بدء الانتقال السياسي، فيما يرفض النظام خوض أي مفاوضات مباشرة ما لم يتم التخلي عن هذا المطلب.

اتهام فرنسا بدعم الإرهاب

كما وجه رئيس النظام السوري «بشار الأسد» انتقادات حادة إلى فرنسا التي اتهمها بـ«دعم الإرهاب»، معتبرا أنه «لا يحق لها التحدث عن السلام» في بلاده، على خلفية مواقف عدة صدرت من باريس اتهمت دمشق بعرقلة جهود تسوية النزاع.

وقال «الأسد» بحسب وكالة فرانس برس، إن «فرنسا كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب في سوريا ويدها غارقة بالدماء السورية منذ الأيام الأولى، ولا نرى أنهم غيروا موقفهم بشكل جذري حتى الآن»، مشددا على أن «من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام».

وتأتي تصريحات «الأسد» غداة اعتبار الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أن «المطلوب إذن التحدث إلى بشار ومن يمثلونه»، مشددا على أن هذا لن يعفيه من أن «يحاسب على جرائمه أمام شعبه، أمام القضاء الدولي».

وكان مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اتهم الجمعة، دمشق بانتهاج «استراتيجية العرقلة» في جولة مفاوضات جنيف التي انتهت الخميس، من دون تحقيق أي تقدم.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، أعلنت فرنسا دعمها للمعارضة السورية وطالبت مرات عدة بتنحي «الأسد» عن السلطة، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.

وإثر الاعتداءات التي استهدفت باريس في 2015، تراجع حدة الموقف الفرنسي من النظام السوري، بعدما باتت أولوية باريس محاربة التنظيمات الجهادية في العراق وسوريا.

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

الأسد فرنسا الأكراد أمريكا مقاتلون مدعومون من أمريكا الثورة السورية

تفاصيل جديدة حول دعم منظمة مسيحية فرنسية لميليشيا الأسد منذ 7 سنوات