أعلن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، السبت، أن بلاده ستنفذ خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة مشروعا عمرانيا يتكلف 100 مليار جنيه (5.6 مليار دولار) في شبه جزيرة سيناء.

وقال «السيسي»، خلال احتفال أقيم في مدينة الإسماعيلية (شرق) لافتتاح عدد من مشروعات التنمية في منطقة قناة السويس، إن «هناك تكليف لوزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمشروع قومي وتخطيط عمراني متكامل سيتم تنفيذه خلال العامين أو الثلاث المقبلين».

وأضاف أن «المشروع سينفذ سواء بقي في الحكم أو انتخب غيره رئيسا»، ولم يذكر «السيسي» متى يبدأ المشروع أو مصادر تمويله أو تفاصيل المنشآت التي ستقام في نطاقه.

وحول العمليات التي يشنها مسلحون ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء، قال «السيسي» إن «الجيش سيقاومهم بكل العنف»، معتبرا أن «حماية أراضي البلاد يستحق التضحية من الجميع».

وتابع «السيسي» قائلا: «سيناء أرضنا، والقوات المسلحة ستقاوم الإرهابيين بكل العنف، وسنضع حدا للإرهاب الموجود فيها».

وجاء هذا التصريح بعد أيام من هجوم وقع على مطار مدينة العريش عاصمة شمال سيناء خلال تفقد وزيري الدفاع والداخلية الوضع الأمني بالمدينة. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم.

وأعلن الجيش عن مقتل أحد ضباطه وإصابة اثنين آخرين فضلا عن تلفيات بطائرة هليكوبتر، فيما لم يلحق أذى بأي من الوزيرين.

ومنذ 2013 تشهد شمال سيناء، التي تغلب عليها الصحراء والتي تمتد شرقا من قناة السويس إلى حدود (إسرائيل) وقطاع غزة، هجمات متكررة تستهدف قوات الجيش والشرطة تقابلها القوات بحملات أمنية.

وفي وقت سابق، أمر «السيسي» الجيش ووزارة الداخلية بالقضاء على الجماعات المسلحة في سيناء خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد هجوم على مسجد في شمال سيناء، قتل فيه أكثر من 300 شخص الشهر الماضي.