قال تقرير إماراتي، إن دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين)، ستلجأ لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال عبر مصر، بدلا من قطر.

وأكدت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، أن انطلاق إنتاج الغاز من حقل «ظهر» الضخم، سيكون موردا أساسيا للغاز في ظل الأزمة الخليجية، المندلعة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج حقل «ظهر»، الذي اكتشف في العام 2015، إلى 350 مليون قدم مكعب يوميا خلال العام الجاري.

وأفاد التقرير بأن مستوردات منطقة الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي المسال ستنخفض مع اتجاه مصر للاكتفاء الذاتي بفضل بدء الإنتاج من حقل «ظهر»، والذي تقدر احتياطاته بنحو 850 مليار متر مكعب.

وتحاول مصر، الاستفادة من الأوضاع السياسية في الخليج وتحديدا من مقاطعة قطر، التي تعد المصدر الرئيس للغاز في الخليج، وأن تحظى بعقود سخية لتصدير الغاز المسال إلى دول الحصار.

وتتعارض طموحات دول الحصار في التخلي عن الغاز القطري، مع تصريحات وزير البترول المصري «طارق الملا»، الذي نفى في وقت سابق اكتفاء مصر ذاتيا من الغاز منتصف العام الجاري، قائلا إن «مصر تحتاج حقلين أو 3 حقول مثل ظهر خاصة مع نضوب عدد من حقول الغاز الحالية».

وقال «الملا» خلال اجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب المصري (البرلمان)، الشهر الماضي، إن حقل «ظهر» سيسهم إيجابيا في تخفيض أسعار الغاز ويساعد مصر على تحقيق الاكتفاء من الغاز ووقف استيراد الغاز المسال مع نهاية 2018.

ويبلغ حجم ما تحتاجه دول الخليج مجتمعة من الغاز المسال 2.8 مليارات قدم مكعب، وتنتج قطر وحدها 6 مليارات قدم مكعب يوميا، بينما يبلغ حجم إنتاج حقل «ظهر» بمنطقة شروق بالبحر الأبيض المتوسط، 350 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا.

وبحسب الصحيفة فإن واردات الشرق الأوسط بلغت حوالي 16.2 مليار طن من الغاز المسال، خلال 2017، بانخفاض تقريبا 2.1 مليون طن عن عام 2016.

وينفذ مشروع حقل «ظهر»، كونسورتيوم شركات يضم «بي بي» البريطانية و«إيني» الإيطالية و«روس نفط» الروسية إلى جانب مصر.

وتحتاج الحكومة المصرية إلى استثمارات ضخمة في مجال التنقيب عن الغاز، للتحول إلى وجهة تصديرية تؤمن احتياجات دول خليجية من الغاز المسال.

وتشير توقعات إلى أن العام الجاري سيشهد ذروة إنتاج الغاز في قطر، حيث من المنتظر أن يبلغ حجم الإنتاج 190 مليار متر مكعب سنويا.