«بن لادن»: بعض المساهمين قد يتنازلون عن حصصهم للحكومة السعودية

السبت 13 يناير 2018 11:01 ص

كشفت مجموعة «بن لادن»، إحدى أكبر شركات المقاولات العملاقة في السعودية، أن بعض مساهميها، قد يتنازلون عن حصص في المجموعة، للحكومة في إطار تسوية مالية مع السلطات.

ونقلت «رويترز»، عن المجموعة: «تؤكد شركة مجموعة بن لادن أنها مستمرة كشركة خاصة يملكها شركاؤها. كما تؤكد أنها مستمرة في أعمالها مع الحكومة والتي تشكل أغلب أعمالها، بما في ذلك الأعمال في مشاريع الحرمين الشريفين والتي بدأ بعضها من عدة أشهر لإعادة تأهيل بئر زمزم ومجدول انتهاؤه قبل شهر رمضان 1439».

وأضاف البيان: «حسب المعلومات المتوفرة لإدارة الشركة فإن بعض الشركاء قد يتنازلون عن حصص في الشركة لصالح الحكومة مقابل استحقاقات قائمة».

ولم يعلق البيان، عما كشفته «رويترز»، الخميس، بصدور قرار من الحكومة السعودية يقضي بتوليها إدارة مجموعة «بن لادن».

يأتي هذا بعد أسابيع من حملة اعتقالات طالت رئيس المجموعة «بكر بن لادن»، ضمن العشرات من الأمراء والوزراء الذي تم توقيفهم بتهم فساد، وأفرج عن العديد منهم لاحقا بعد تسويات مالية.

والخميس، قالت مصادر، إن السعودية تتولى السيطرة الإدارية على مجموعة «بن لادن»، وتناقش انتقالا محتملا لبعض أصول مجموعة التشييد العملاقة إلى الدولة.

وكان الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، حذر الشهر قبل الماضي، من نقل ملكية شركتي «بن لادن» و«دلة» وشركات أخرى، إلى صندوق الاستثمارات السعودية العامة.

وقال في تغريدة له عبر «تويتر»،: «نقل ملكية شركات عملاقة كبن لادن ودلة لصندوق الاستثمارات العامة بمثابة تأميم لها يدمر ثقة المستثمر المحلي والأجنبي».

وجاء اعتقال «بكر بن لادن»، بمثابة نهاية للتحالف الذي استمر لعقود من الزمن بين «بن لادن» وأسرة «آل سعود» الحاكمة، التي أمنت لمجموعة «بن لادن» السعودية الاحتكار شبه الكامل لمشاريع التوسع الضخم في اثنين من أقدس المواقع الإسلامية، مكة المكرمة والمدينة المنورة، خلال فترات حكم الملوك السعوديين المتعاقبين.

ومنذ احتجاز أعضاء من عائلة «بن لادن»، شكلت وزارة المالية لجنة من خمسة أعضاء من بينهم ثلاثة ممثلين للحكومة للاشراف على أنشطة المجموعة ومعالجة العلاقات مع الموردين والمقاولين.

ومن بين ممثلي الحكومة في لجنة الإدارة الجديدة، «عبدالرحمن الحركان»، وهو رئيس تنفيذي سابق لشركة دار الأركان العقارية السعودية، و«خالد نحاس» عضو مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات. وتضم اللجنة أيضا عضوين من العائلة هما «يحيي بن لادن» و«عبد الله بن لادن».

وعلى مدى السنوات والعقود الماضية حظت «بن دلان السعودية»- التي تأسست منذ أكثر من 80 عاما- بشهرة واسعة ولطالما اعتبرت المقاول المفضل للحكومة والأكثر قدرة على تنفيذ المشروعات العملاقة والحساسة مثل مشروعات الدفاع والأمن.

وفي عام 2015، أمر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بإيقاف تصنيف المجموعة ومنعها من الدخول في مشاريع جديدة بعدما لقي ما يربو على 100 شخص حتفهم وأصيب عشرات آخرون في حادث سقوط رافعة بالحرم المكي، ضمن مشروع كانت تتولاه المجموعة.

  كلمات مفتاحية

بن لادن السعودية تنازل بكر بن لادن الحكومة تسويات

مسؤول سعودي: لم يعد هناك أي محتجزين في «ريتز كارلتون»