قامت «دار الشروق» للطباعة في مصر، بسحب كتب الدكتور «يوسف القرضاوي»، من ركنها في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقالت وزارة الثقافة المصرية على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «إنها فوجئت بوجود كتب القرضاوي الذي لا يُخفي انتماءه لجماعة الإخوان الإرهابية»، مضيفة أنها عرضت دون علم الوزارة والهيئة المصرية العامة للكتاب، على حد قولها.

وأضافت الوزارة: «لكن الجمهور الوطني الواعي رفض أن يكون لهذا الرجل الذي يناصب مصر وشعبها وجيشها العداء كتبا داخل المعرض»، وفقا للبيان.

وافتتح رئيس الوزراء المصري «إبراهيم محلب» الدورة الـ46 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تحل المملكة العربية السعودية ضيف شرف.

كما تزامن افتتاح المعرض في 28 يناير/كانون الثاني الجاري مع مرور أيام معدودة على وفاة العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، وكذلك سقوط قتلى في مصر في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

ودفعت وفاة العاهل السعودي في 23 من الشهر الجاري إدارة المعرض إلى إلغاء كافة مظاهر الاحتفال التي كان من المزمع إحياؤها بمناسبة افتتاح المعرض، علما أن مصر أعلنت الحداد 7 أيام.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض حتى 12 فبراير/شباط المقبل، بمشاركة 840 ناشرا يمثلون 26 بلدا، ويرفع المعرض شعار «الثقافة والتجديد»، وقد وقع الاختيار على الإمام «محمد عبده» (1849-1905) كشخصية المعرض لعام 2015، باعتباره أحد المجددين في العصر الحديث.

وفي الشأن ذاته صدر بيان عن وزارة الثقافة المصرية جاء فيه أن وزير الثقافة «جابر عصفور» استقبل نظيره الفلسطيني «زياد أبو عمرو» وسلفه« يحيى يخلف»، وكذلك المستشار الإعلامي في السفارة الفلسطينية في القاهرة «ناجي الناجي»، وأن الاستقبال تم بعد افتتاح المعرض.

كما أشار البيان إلى أن «عصفور» أكد لضيوفه أن «مصيرنا واحد وقضيتنا واحدة في مواجهة العنف والتطرف والإرهاب»، وأن القضية الفلسطينية في قلب وعقل كل مصري، حسب وصفه.

ودعا الوزير المصري نظيره الفلسطيني إلى حضور معرض الكتاب، كما دعاه إلى التنسيق بين الوزارتين لإقامة ندوة فكرية على مدار 3 أيام، لمناقشة القضايا الملحة تحت عنوان «الثقافة في مواجهة التطرف والإرهاب».

إلى ذلك نوه البيان إلى أن الوزيرين ناقشا تفاصيل الندوة المزمع إحياؤها في الشهر المقبل، والتي من المقرر أن يشارك فيها «عدد كبير من المثقفين والمفكرين العرب».