تعهد نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، السبت، بتقديم دعم قوي للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في «الحرب ضد الإرهاب»، وذلك خلال زيارته لمصر في أول محطة له ضمن جولته بالشرق الأوسط التي بدأت اليوم.

واعتبر «بنس»، في تصريحات صحفية، أن العلاقات بين بلاده ومصر صارت أقوى، بعد فترة من «الفتور»، فيما نقل إشادة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لتنفيذ «السيسي» حزمة إصلاحات اقتصادية، بحسب وكالة «رويترز».

وقال «بنس» لـ «السيسي»: «نتكاتف معك في مصر في الحرب ضد الإرهاب».

وأكد نائب الرئيس الأمريكي حرص بلاده على «تطوير التعاون مع مصر على كل الأصعدة في ظل أهمية ومحورية دورها في منطقة الشرق الأوسط».

وأوضح أن «الولايات المتحدة عازمة على دفع تلك العلاقات نحو آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة في ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة».

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكا استراتيجيا مهما لواشنطن، كما تعول عليها دوما في الكثير من القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة».

من جانبه قال «السيسي»، إنه ناقش مع «بنس» سبل «القضاء على سرطان الإرهاب»، واصفا «ترامب» بالصديق.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بمصر السفير «بسام راضي» أن «السيسي تناول الجهود التي تبذلها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ خطط التنمية»، مؤكدا ترحيب مصر بمشاركة الشركات الأمريكية الكبرى في المشروعات الجاري تنفيذها والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه المشروعات.

من جهة أخرى عبرت حركة «فتح» عن رفضها لزيارة نائب الرئيس الأمريكي، ووصفتها بأنها «ترويج لقرار ترامب حول مدينة القدس المحتلة»، مشيرة إلى أن «بنس» شخصية غير مرحب بها في المنطقة.

وأشار عضو المجلس الثوري للحركة، والمتحدث باسمها «أسامة القواسمي»، إلى أن «بنس» أدلى بتصريحات «عنصرية ومتطرفة» ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف «القواسمي»، في تصريح صحفي، أن «بنس اعتبر القدس عاصمة تاريخية ودينية للشعب اليهودي، في مخالفة واضحة لكافة المواثيق والأعراف الدولية».

وتابع «القواسمي»: «صرح بنس منذ يومين وقبل زيارته للمنطقة، بأن القدس خرجت من طاولة المفاوضات»، مشيرا إلى أن «هذا الموقف يمثل عدوانا مستمرا من الرئيس الأمريكي ونائبه ضد اللاجئين الفلسطينيين من خلال القرارات الأخيرة بتقليص الدعم المقدم للأونروا، ووقف كامل المساعدات للشعب الفلسطيني».

ودعا جميع الدول العربية إلى الامتناع عن استقباله، لافتا إلى أن هذا الموقف سيكون رسالة واضحة مفادها أن العرب يقفون إلى جانب القدس، عاصمة فلسطين الأبدية. 

وتستمر جولة «بنس» بالشرق الأوسط لمدة 5 أيام، وتشمل بالإضافة إلى مصر كلا من الأردن و(إسرائيل)، وذلك بعد أن تم تأجيلها نحو شهر على خلفية تصاعد الغضب الدولي من قرار «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وتعد زيارة «بنس»، للشرق الأوسط، الأولى منذ الإعلان الأمريكي، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017.