وكالة أنباء فارس - الخليج الجديد

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية الشيخ «علي سلمان» أن «رئيس الوزراء المعين لا يمثلنا ونريد حكومة تمثل إرادة الناس».

وأوضح في لقاء مع أهالي منطقة «سار» غرب العاصمة المنامة ضمن اللقاءات الرمضانية مع الأهالي، أن «جمهور الحراك الشعبي الذي انطلق في 14 فبراير/شباط 2011 هو الجمهور الغالب في شعب البحرين لذا أعتقد بأن المقاطعة للانتخابات البرلمانية القادمة ستكون هي الغالبية».

وأضاف: «لا نرى جدوى في المشاركة في انتخابات لا تفرز إرادة شعبية، مؤكداً أن الفكرة الرئيسية من المقاطعة هي استمرار نضال شعب البحرين، بأن هذه المؤسسات الشكلية لا تمثله».

وعن ملف التجنيس، أوضح «سلمان» أن التركيبة الديموغرافية تهدد النظام قبل غيره، فهو قد يسقط نتيجة هذا التغيير للتركيبة الديموغرافية.

وشدد على أن المطلوب هو «إسقاط حكومة التعيين، لا نريد اسقاط حكومة خليفة بن سلمان لتأتي حكومة تعيين آخرى، نحن نريد حكومة تمثل إرادة الناس»

وأكد «سلمان»: «نحن لا نرغب أن ندخل في معركة تكلفنا أنفسا ومهجرين ومعتقلين، ولكن صدقوني ليس أمامنا إلا مقاومة الإستبداد والعمل على تغييره، قد يملك الإستبداد وسائل قوة عسكرية ومادية، البيض كانوا أقوياء في أميركا ولكن السود انتزعوا حقوقهم في النهاية، كذلك في جنوب أفريقيا، وسننتزع حقوقنا بإذن الله تعالى».

وأوضح أن الظروف الإقليمية والدولية تصب في مصلحتهم، رغم أن ذلك ببطئ جداً، إلا أنه أكد أنهم يقتربون من مطالبهم المشروعة، وحول طبيعة الحراك في الشارع، أكد أن «المسيرات الليلية السلمية، المسيرات الأسبوعية، وقفات التضامن، الإعتصامات، كل الوسائل التي تنسجم مع الأطار السلمي والمواثيق الدولية من الممكن أن نستخدمها، كل شعب يتميز بأسلوبه، علينا نحن أيضا أن نبتكر من أساليب تعبر عن رفضنا وتساهم في تراكم العمل المعارض».

ولفت إلى أن «القمع يجب مواجهته بمزيد من الصمود والصبر، نحن لا نريد أن ندخل معارك تستنزف قدراتنا، الأنظمة الديكتاتورية لا تجد وسيلة لمواجهة الحراكات الشعبية إلا القمع، أنت لا تستطيع أن تمنع النظام أن يعتقل، يجب عليك أن تصعب عليه الموضوع، فتخرج بكل سلمية، لن تمنع الاعتقال حتى مع السلمية، ولكن عليك الصبر والصمود».

يذكر أن العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» كان قد دعا جميع المواطنين إلى ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستشهدها البلاد هذا العام، معتبرها فرصة للتجديد والبناء والنماء، ومن المنتظر أن تبدأ الانتخابات للفصل التشريعي الرابع في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.