قال «نانسن ساليري» -الرئيس السابق لإدارة الاحتياطيات في شركة أرامكو السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- إن حوض «بيرميان» في الولايات المتحدة يشبه المملكة العربية السعودية، حيث يصل إنتاجه إلى مليون برميل من النفط الخام الجاهز للدخول في الإنتاج يوميا.

وقال «ساليري» -الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي في شركة «كوانتوم ريسرفيور إمباكت» التي يقع مقرها في ولاية هيوستن- إن منتجي النفط في حوض بيرميان يمتلكون ما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية الخاملة، في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية السعودية نحو 1.5 مليون برميل يوميا، وفقا للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».

ويعتبر حوض «بيرميان» -في تكساس ونيو مكسيكو- هو المحرك الرئيسي لإنتاج «الصخر الزيتي» (النفط الصخري) في الولايات المتحدة، مما ساعد على زيادة إنتاج الولايات المتحدة إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني للمرة الأولى منذ أكثر من 4 عقود، وتنفق شركة «إكسون موبيل» المليارات من أجل مضاعفة الإنتاج 3 مرات بحلول عام 2025 من منطقة بيرميان، مع وصول تكاليفها إلى 15 دولارا للبرميل.

وقال «ساليري»: «على مدى عقود، كانت هناك بلد واحدة وشركة واحدة كانت لديها تلك الطاقة الاحتياطية، وكانت تلك البلد هي المملكة العربية السعودية، وكانت تلك الشركة هي أرامكو السعودية والآن، نرى نظيرا لهما في بيرميان».

وارتفعت العقود الآجلة للنفط في غرب تكساس المتداولة في نيويورك بنسبة 7.4% هذا العام، وكان المؤشر المرجعي أقل بـ56 سنتا عند 64.89 دولارا للبرميل عند الساعة 9:44 صباحا يوم الإثنين في دبي.

وقال «ساليري» إن منطقة «بيرميان» يمكنها زيادة الإنتاج استجابة لارتفاع الطلب خلال 3 إلى 4 أيام، أي أسرع من أي مكان آخر باستثناء الحقول التي تديرها «أرامكو» السعودية، المعروفة رسميا باسم شركة النفط السعودية، مضيفا أن منتجي «بيرميان» ربما يضخون ما لا يقل عن 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في العام، مقارنة بنحو 2.6 ملايين برميل يوميا حاليا.

وقال إن «المشغلين الذين لم يكونوا فعالين قد تركوا اللعبة، وبقي فقط هؤلاء المشغلون فائقو الكفاءة»، وأضاف: «إذا اعتقد المشغلون أن أسعار النفط ستبقى فوق 60 دولارا خلال الـ6 أشهر المقبلة، فإنهم سيواصلون برنامج الحفر».