مصر تنفي مخطط إخلاء سيناء أو توطين الفلسطينيين بها

الاثنين 12 فبراير 2018 10:02 ص

نفت مصر، في بيان رسمي، الإثنين، أية نية لإخلاء سيناء، شمال شرقي البلاد، أو توطين الفلسطينيين بها.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات (تتبع رئاسة الجمهورية)، إن العملية الأمنية الشاملة «سيناء 2018» تؤكد عمليًا وبصورة لا تحتمل التأويل، «الكذب الصريح حول مزاعم توطين الفلسطينيين في سيناء».

وأضافت أن الهدف من العملية «القضاء على الإرهاب بسيناء، ويأتي ضمن تأكيد كامل السيادة المصرية عليها بدون تفريط في أي شبر منها».

ونفت الهيئة ما تداولته وسائل إعلام دولية (لم تسمها) مؤخرًا، حول تدخلات عسكرية مزعومة لأطراف إقليمية في سيناء، لمكافحة جماعات الإرهاب، بحسب «الأناضول».

ومطلع الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تقريرًا كشفت خلاله عن «تنفيذ مقاتلات إسرائيلية خلال مدة تزيد عن عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل سيناء المصرية»، وهو ما نفاه الجيش المصري لاحقًا.

وقالت الهيئة المصرية، إن «الموقف المعروف لحركة حماس هو رفض هذا التوطين المزعوم، وهو نفسه رأي السلطة الفلسطينية، الذي أعلنه رئيسها محمود عباس مرات عديدة، مؤكدًا على أن الفكرة لم تطرح أبدًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي».

وشدَّد البيان على أن زيارة وفد حماس الرفيع برئاسة «إسماعيل هنية» للقاهرة، صبيحة بدء العملية، لا تتسق مع أكذوبة «التوطين المزعوم».

وخلال السنوات الأخيرة، طرح مسؤولون إسرائيليون في مناسبات مختلفة فكرة التوطين الفلسطيني في سيناء، بجانب طرح أمريكي يتحدث عن «صفقة القرن» التي تشير تقارير إعلامية إلى أن أحد بنودها اقتطاع أجزاء من سيناء لصالح الفلسطينيين، وهو ما نفته مصر عدة مرات جملة وتفصيلًا.

وتثير العملية الواسعة المدعومة بقصف جوي مخاوف من استهداف المدنيين وتجريف الأراضي الزراعية، واعتقال الأبرياء، بدعوى علاقتهم بتنظيمات مسلحة.

ويقول مراقبون إن العملية تستهدف إخلاء رفح والشيخ زويد، وتهجير السكان، وتوسيع المنطقة العازلة قرب الحدود، بما يصب في صالح (إسرئيل) التي تطالب بتوطين الفلسطينيين في شمال سيناء.

  كلمات مفتاحية

سيناء 2018 الهيئة العامة للاستعلامات الجيش المصري فلسطين إسماعيل هنية

ضعف التعويضات يفاقم الأزمة.. هدم منازل ميناء العريش يثير غضبا واسعا