كشف وزير الصناعة والمعادن العراقي بالوكالة «محمد شياع السوداني»، عن توجه وفد من وزارته ووزارتي النفط والكهرباء العراقيتين، أمس السبت، إلى السعودية لبحث تبادل الفرص الاستثمارية بين البلدين.

وصرح «السوداني» لوكالة الأنباء العراقية أن «وفدا متخصصا من وزارته ووزارتي النفط والكهرباء توجه إلى المملكة العربية السعودية بناء على دعوة من وزارة الطاقة السعودية للاطلاع على مجموعة من الشركات والمدن الصناعية في منطقة الجبيل (في المنطقة الشرقية) بينها شركات سابك».

وأضاف أن «هذه الشركات تعد متطورة وشهدت قفزات كبيرة على مستوى تلبية احتياجات السوق العالمية من المواد البتروكيميائية وكذلك المواد المعدنية والأسمدة».

وأوضح أن «الجانب السعودي ركز على البتروكيمياويات وكذلك الأسمدة الفوسفاتية في الأنبار وجانب الصناعات التعدينية»، مشيرا إلى أن «الوزارة تتوجه نحو عقد شراكة مع الجانب السعودي بعد استكمال المباحثات».

وأكد أنه «سيعقد اجتماع للجنة المشتركة للطاقة في المجلس التنسيقي العراقي ـ السعودي الذي يضم عدة لجان سيعقد خلال الزيارة، إذ سيمثل العراق في هذه اللجنة وكيلا وزيري النفط والكهرباء في حين سيمثل الجانب السعودي وزير الطاقة خالد الفالح».

وتأتي زيارة الوفد العراقي، التي تستمر ليومين، بعد زيارتين للوفد السعودي من وزارة الطاقة إلى بغداد والبصرة وفتح مكتب لشركة سابك فيها.

وشهدت العلاقات السعودية العراقية تحسنا كبيرا خلال العام الماضي، حيث تبادل الجانبان الزيارات الرسمية، وأعادا فتح المنافذ الحدودية بينهما بعد 25 عاما من إغلاقها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ورئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.